واشنطن: اعلن جوزف بيدن العضو الديموقراطي البارز في مجلس الشيوخ اليوم انه يعارض quot;تماماquot; زيادة عدد القوات الاميركية في العراق معتبرا انه quot;لن يكون لها تاثير ايجابي، وان كان فبصورة مؤقتة جداquot;.وقال بيدن الذي سيرئس اعتبارا من الاسبوع المقبل لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ quot;انني اعارض تماما زيادة عديد القوات العسكرية الاميركية في بغداد، واظن ان (هذا الخيار) يتعارض مع الغالبية الكبرى من الاراء المعلنةquot; للخبراء في هذه المسالة.

واضاف quot;من الواضح جدا بالنسبة لي ان تعزيز القوات ب30 الف جندي اميركي لن يكون له اثر ايجابي وان كان فبصورة مؤقتة جداquot;، مستندا في ذلك على دراسة نشرها معهد quot;راند كوربوريشنquot; المعروف في الولايات المتحدة.وادلى بيدن بهذه التصريحات في حين يستعد بوش للاعلان عن استرتيجيته الجديدة في العراق الاسبوع المقبل. ومن بين الخيارات المطروحة، يدرس بوش امكانية ارسال مزيد من الجنود، وكان قد حذر من ان العام 2007 سيتطلب quot;خيارات صعبة ومزيدا من التضحياتquot;.

وتناقلت الصحف الاميركية تصريحات لكبار المسؤولين العسكريين ابدوا تحفظات على مشروع نشر ما بين 15 و30 الف جندي اضافي.وعبر بيدن عن quot;املهquot; في ان يكون قرار تعزيز عديد الجيش لم يتخذ بعد، وان بوش quot;سيستمعquot; الى رأي البرلمانيين والعسكريين.وفي اطار هذا النقاش، اعلن عن اجراء نحو عشر جلسات استماع برلمانية على مدة ثلاثة اسابيع اعتبارا من التاسع من كانون الثاني/يناير، لمساءلة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومسؤولين عسكريين وجميع الخبراء الذين تقدموا بطروحات، بما فيهم اعضاء مجموعة الدراسات حول العراق التي قدمت تقريرها منذ ثلاثة اسابيع.

وقال بيدن ان quot;هدفquot; هذه الجلسات هو quot;التوصل الى اجماع يلبي الرغبة في التغيير التي عبر عنها الراي العام خلال الانتخاباتquot; في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر.ويشدد بيدن على غرار معظم الديموقراطيين في الكونغرس على ضرورة التوصل الى تسوية سياسية بين المسؤولين ومختلف الاطراف العراقية، تتيح بعد فترة احلال الهدؤ في البلاد وسحب العسكريين المنتشرين فيها والبالغ عددهم نحو 130 الف.

وتساءل البرلماني quot;يقولون انه يجب ارساء الامن قبل التوصل الى حل سياسي، وهذا امر جيد، لكن كيف يمكن التوصل الى ذلك من خلال (نشر) 30 الف جندي (اضافيين) والتركيز على بغداد فقط؟ لا ارى منطقا فيما قد يقترحه الرئيس بوشquot;.

بوش يبكي الموتى الاميركيين في العراق

هذا و اعلن البيت الابيض بعدما تجاوز عدد القتلى في العراق عتبة رمزية، ان الرئيس جورج بوش quot;يبكيquot; كل جندي اميركي يسقط في العراق، لكنه سيحرص على quot;الا تذهب تضحياتهم هباءquot;.وبات عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق (2976) منذ اليوم الثلاثاء اكبر من عدد الضحايا ال 2973 الذين سقطوا في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستانزل ان quot;الرئيس يعتقد ان كل حياة ثمينة وانه يبكي موت كل واحدة منهاquot;.واضاف المتحدث في كروفورد (تكساس، جنوب) التي وصلها بوش اليوم لتمضية الايام الاخيرة من السنة في مزرعته، ان quot;القرار الاصعب الذي يتعين على الرئيس اتخاذه، هو تعريض شباننا وشاباتنا في الجيش للخطر، وسيقوم بكل ما في وسعه حتى لا تذهب تضحياتهم هباءquot;.

واوضح المتحدث ان quot;الحرب على الارهاب معركة طويلة ... وواجب هذا الجيل هو محاربة الارهابيين لمنع وقوع هجوم على بلادنا يفوق حجمه حجم هجوم 11 ايلول/سبتمبرquot;.ويدعو بوش الى تدخل عسكري يثير الجدل ويصف العراق بانه الجبهة الاساسية quot;للحرب على الارهابquot; ورهان المعركة من اجل الديموقراطية في الشرق الاوسط.