بغداد:تبادل العراقيون في ما بينهم اليوم وعبر اجهزة الهاتف النقال مقاطع من تصوير لعملية اعدام الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين عبر خدمة quot;بلو توثquot;.وتظهر في المقاطع لقطات لم تبث على شاشات التلفزة كما يسمع فيها صوت صدام وهو يعلق على المشنقة ويردد الشهادة في توثيق لمراحل اعدامه كاملة وكيفية سقوطه من منصة المشنقة ومفارقته الحياة وهتاف احد الحاضرين quot;سقط الطاغيةquot;.

وتبدو غرفة الاعدام في التصوير خافتة الانارة وفيها سلم حديدي يؤدي الى منصة الاعدام التي يتدلى من اعلى سقفها حبل غليظ في حين يحيط بصدام ستة اشخاص ملثمين لم يصعد معه سوى اربعة منهم بدوا ضخام الجثة ولم يرتدوا زيا مماثلا.

وطلب احد الاشخاص الاربعة من صدام ان يرتدي كيسا اسود من القماش في رأسه قبل اعدامه لكنه رفض وحدثه بكلمات لم تفهم جيدا ثم بدأ بادخال الحبل في عنقه بمساعدة رجل اخر.

وهبط احد الاشخاص في هذه الاثناء من السلم الحديدي ليقف خلف رجل سادس كان يلف رأسه بشماغ احمر.

ووفقا لما يسمع في التصوير من اصوات فان ثمة اشخاصا اخرين غير الذين تظهر صورهم كانوا يقفون اسفل المنصة في غرفة الاعدام بانتظار تنفيذه كما كانت هناك اضواء عبارة عن فلاشات انارة المصورين دلالة على وجود مصورين في الغرفة اضافة الى مصور شريط الفيديو.

وبعد تنفيذ الاعدام سارع الحاضرون الى اسفل منصة الشنق لتفقد جثمان صدام الذي بدا رأسه متدليا وظهر بشكل متقطع تحت انارة الكاميرات وعيناه شاخصتان الى اعلى فيما بدا الحبل ملتفا على رقبته.

بعد ذلك ظهرت جثة صدام ممددة على الأرض ملفوفة بكفن أبيض بينما ظهر انه وضع على طرفه الايسر فيما بدت كدمة ارتطامه بالحديد لدى تدليه واضحة على خده الايسر مع بقعة من الدم من جراء اعدامه وقد فارق الحياة ليوضع حد لحياة ديكتاتوراسرف في خوض الحروب وجلب لبلاده وشعبه والشعوب المجاورة الخراب والدمار.