77% من المسيحيين يرون مصلحة وطنية في لقاء عون ونصر الله
أجرى مركز بيروت للأبحاث والمعلومات استطلاعاً جديداً للرأي من أجل قياس كيفية تفاعل الرأي العام المسيحي مع اللقاء الذي عقد بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون. نُفِّذ هذا الاستطلاع في الفترة الواقعة بين 8 و10 شباط 2006، وشمل عيِّنة من 320 مستطَلعاً من المسيحيين. وقد توزَّعت هذه العينة على مدن وقرى مسيحية جرى انتقاؤها عشوائياً في المحافظات الخمس التاريخية بصورة تتناسب وحجم الكتل الانتحابية فيها.
وقد اقتصرت استمارة الاستطلاع على سؤال واحد، حول رأي المستطلعين عما إذا كان لقاء نصر الله مع العماد عون يحقق مصلحة وطنية. وأظهر الاستطلاع أن 77,2 من المستطلَعين أجابوا بأنه يحقّق مصلحة وطنية، مقابل 22,8 وجدوا أنه لا يحقّق مصلحة وطنية.
ويبيّن الاستطلاع أن الأكثرية الساحقة تؤيّد اللقاء، وقد جاءت تعليقات المستطلَعين بمعظمها لترد ذلك التأييد المرتفع إلى الحاجة للاطمئنان على الاستقرار السياسي والأمني الذي يعكسه مثل هذا اللقاء، معتبرين أن حزب الله والتيار الحر يمثلان قوتين سياسيتين أساسيتين، بالإضافة إلى نظافة سجلهما، حيث أتى التأييد عاكساً رغبة أغلبية الشارع المسيحي بأن يشجّع هذا اللقاء أطرافا أساسية أخرى على الانضمام إليه من أجل بلورة رؤية سياسية مستقبلية لبناء دولة حديثة. وبالتالي لم يأت رأي المستطلَعين على خلفية فئوية محورية.
ويمكن الاستنتاج أن المستطلَعين الذين أيّدوا اللقاء ليسوا بالضرورة من أنصار العماد عون، وللتدليل على ذلك لاحظنا أنه في قضاء بشري، حيث الثقل السياسي والانتخابي لتيار القوات اللبنانية، أجاب 40% بأن لقاء نصر الله وعون يحقق المصلحة الوطنية.
التعليقات