أسامة مهدي من لندن : قالت مصادر عراقية ان زعيم الائتلاف العراقي الشيعي الموحد الفائز في الانتخابات النيابية الاخيرة عبد العزيز الحكيم قد بحث مع كبار المراجع الشيعية في مدينتي النجف وكربلاء وفي مقدمتهم آية الله السيد علي السيستاني تطورات تشكيل الحكومة الجديدة في وقت وصل الى عمان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدرفي زيارة يجتمع خلالها مع الملك عبد الله ..

واشارت الى ان الحكيم الذي وصل الى مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) عقد اجتماعا مع السيستاني في مكتبه وناقشا الوضع السياسي والاتصالات الجارية بين القوى العراقية لتشكيل الحكومة في وقت يتخوف فيه الائتلاف من اعلان قريب لكتلة كبيرة داخل مجلس النواب الجديد تضم غالبية القوى الفائزة الاخرى لمواجهة مرشح الائتلاف ابراهيم الجعفري واسقاط ترشيحه بسبب اعتراضات كردية وسنية .

وعقب الاجتماع قال الحكيم للصحافيين quot;جئنا لاطلاع سماحته على آخر التطورات الموجودة في داخل العراق واخر ما توصلت اليه العملية السياسية والى اين وصلت quot;. وحول الالية التي سيتم إتباعها لتشكيل الحكومة اوضح الحكيم quot;ان هذه الآلية شخصت في الدستوروسوف تجري مباحثات بين الأطراف المختلفة وبعد حصول التوافق يتم العمل وفق الدستور الذي يوجب اجتماع البرلمان خلال 15 يوما وبعد ذلك سيجتمع مجلس الرئاسة الذي يحتاج الى الثلثين ومن ثم يتم تشكيل الحكومةquot; . وفي رده على التصريحات التي وضعت خطوطا حمراء امام مشاركة القائمة العراقية برئاسة اياد علاوي في الحكومة واعتراض الرئيس العراقي جلال طالباني على ذلك قال الحكيم quot; ما دام الجميع يعتقد بحكومة المشاركة فلا وجود لخطوط حمراء وبالنسبة لنا ومن القضايا المهمة لنا عدم التنازل عن ثوابتنا ولا يمكن ان نتنازل عن ثوابتنا التي بيناها مرارا وتكرارا وسوف نسير بالعملية وبعد ذلك نرى الى اين تصل الامورquot; في اشارة الى رفض الارهاب والالتزام بالدستور واجتثاث البعث وهي الشروط التي يضعها الائتلاف للتحالف مع أي قوة اخرى تريد المشاركة في الحكومة .

كما اجتمع الحكيم بعد ذلك مع المرجع الشيعي اية الله السيد محمد سعيد الحكيم حيث قال مصدر في المجلس الاسلامي الاعلى بزعامة الحكيم ان البحث تم خلال الاجتماع في quot;استقراءات المرحلة السياسية المقبلة quot; . واضاف ان الحكيم انتقل بعد ذلك الى مدينة كربلاء القريبة (110 كم جنوب بغداد) واجتمع مع المرجع الشيخ مهدي الكربلائي وناقشا التطورات الحاصلة على الساحة العراقية . ومن جهة اخرى وصل الى العاصمة الاردنية اليوم رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر في زيارة يلتقي خلالها مع كبار المسؤولين الاردنيين وفي مقدمتهم الملك عبد الله . وسيبحث الصدر خلال زيارته للاردن التي تستغرق عدة ايام الاوضاع العراقية والعربية وتطوير العلاقات بين العراق والاردن . وكان الصدر زار سوريا قبل ذلك واجرى مباحثات مع الرئيس بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع الذي اعلن بعد ذلك ان سوريا ستعيد علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع العراق بعد اعلان تشكيلة حكومته الجديدة . ومعروف ان الصدر بدا لاعبا رئيسيا في التطورات الاخيرة على الساحة السياسية الاخيرة حيث رجح نوابه في البرلمان البالغ عددهم 30 كفة الجعفري خلال التصويت على مرشح رئاسة الحكومة على عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية .