الياس توما من براغ : بدأ الرئيس الروسي فلاديميربوتين بعد ظهر اليوم زيارة رسمية إلى تشيكيا هي الأولى له إليها والأولى لرئيس روسي منذ عام 1993. وقد وصل الرئيس بوتين قادما من بوادبست بتأخر استغرق نحو الساعة بدأ فورها في قلعه براغ محادثات مع نظيره التشيكي فاتسلاف كلاوس تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية وفي المجال التكنولوجي العسكري كما تم التطرق إلى مسالة مكافحة الإرهاب الدولي والأوضاع في الشيشان.
وقد أكد الرئيس كلاوس والرئيس بوتين رغبتهما بتطوير علاقات التعاون في مختلف المجالات ووجود الكثير من الإمكانيات للدفع قدما بهذه العلاقات وشددا على أن محادثاتهما ستعطي ديناميكية جديدة للعلاقات وستساهم في تحسين الجو الدولي .
وقد أكد الرئيس بوتين أن حجم الاستثمارات الروسية في تشيكيا هو بحدود 500 مليون دولار في حين أن حجم الاستثمارات التشيكية في روسيا هو بحدود 70 مليون دولار وأن من الضروري رفع حجم الاستثمارات بين البلدين.
وشدد الرئيس بوتين على أن روسيا لا تتحمل أي مسؤولية قانونية عما جرى من قمع لحركة ربيع براغ في تشيكوسلوفاكيا في عام 1968 في إشارة إلى تدخل قوات حلف وارسو بزعامة الاتحاد السوفيتي لقمع هذه الحركة الإصلاحية غير أن روسيا رغم ذلك تتحمل المسؤولية المعنوية على ذلك لكنه شدد على ضرورة التطلع نحو الأمام وليس إلى الماضي.
وتجري زيارة بوتين إلى تشيكيا وسط إجراءات أمنية مشددة وقد سبق بدء الزيارة نشر عدد من السياسيين السابقين ومنهم الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل والأمير الحسن بن طلال دعوة في صحيفة ملادا فرونتا انتقدوا فيها ممارسات روسيا في الشيشان والحد من حرية الصحافة ودعوا إلى عدم إغماض العين عما يجري في روسيا.
التعليقات