أسامة مهدي من لندن: قالت وزارة الداخلية العراقية أنها أدخلت 2100 شاب عراقي في دورات مكثفة في البحرين للدفاع المدني تمهيدا لفتح أكاديمية لهذا الغرض بينما أعلن الجيش الأميركي العثور على مخابيء للاسلحة في محافظتي الموصل وديالى والاستيلاء على 96 قذيفة مضادرة للدروع، في وقت دعا نائب رئيس الوزراء العراقي احمد الجلبي سوريا وتركيا الى توقيع اتفاقات مع بلاده لتقاسم مياه نهري دجلة والفرات .

وقال بيان صحافي لوزارة الداخلية ان وزيرها باقر جبر الزبيدي ترأس اليوم اجتماعاً موسعاً ضم السادة وكلاء الوزارة في المالية والامنية والقوة الساندة والفنية والادارية والاستخبارات والمدراء العامين للسفر والجنسية والدفاع المدني والعمليات والحدود والمرور والدولية والجرائم الجنائية والمستشار القانوني والمستشار العسكري للوزارة حيث استعرض الوزير الموقف السياسي على الساحة العراقية والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة العراقية ومجلس النواب بعدها قدم مدير عام العمليات عرضا للموقف الامني خلال الايام الماضية ودور الاجهزة الامنية في مكافحة الجريمة والارهاب والاستعدادات الجارية لاستئصال بؤر الارهاب التي تفتك بارواح وممتلكات المواطنين الابرياء.

ثم شرح قائد القوات الخاصة وحفظ النظام والمغاوير الجهود المبذولة لهذه القوات تحقيق الامن والاستقرار والمراحل التي وصل اليها في مجال التدريب والاستعداد القتالي لمواجهة الحالات المخلة بالامن.

ومن جانبه قدم قائد قوات حرس الحدود شرحا للجهود المبذولة لحفظ حدود العراق الدولية quot;من المتسللين والارهابين القتلةquot; مشيرا الى تمكن قوات الحدود من القاء القبض على (31) ارهابيا في منطقة بصيه جنوب العراق حيث اعترف هؤلاء بجرائم ارهابية طالت المدنيين في المنطقة الجنوبية وهنا اوعز الوزير بتوثيق اعترافاتهم قضائياً ومن ثم عرضهم على شاشة التلفزيون.
بعدها استعرض اللواء مدير الدفاع المدني العام تشكيلات مديريته والانجازات التي تم تحقيقها في مجال حماية ارواح وممتلكات المواطنين من الحوادث والاجراءات المتخذة لفتح اكاديمية للدفاع المدني والتركيز العلمي لاختيار العناصر العاملة في هذا الجهاز اليومي حيث تم ادخال 2100 عنصر في دورات متقدمة في مملكة البحرين من خريجي الدراسات الاعدادية والجامعية والعليا.

واشار البيان الى ان الوزير اكد على ضرورة اتخاذ الجانب القانوني في الاجراءات التحقيقية وضرورة احترام حقوق الانسان بما يضمن سلامة الاجراءات التحقيقية وعدم استخدام اية اساليب خارجة عن البيانات القانونية واوعز السيد الوزير باتخاذ اشد العقوبات بحق كل من يتجاوز القانون ثم اوعز بايجاد الية قانونية لمتابعة الشركات والمكاتب الغير قانونية العاملة في العراق والذي يتقاطع عملها مع القوانين العراقية النافذة واوعز الى الوكالة الفنية لاتخاذ ما يلزم بصددها كما وجه بضرورة دعم قيادة قوات الحدود بالاليات التي تمكنهم من اداء عملهم بشكل متميز .

وعلى الصعيد الامني نفسه أعلن الجيش الاميركي اليوم عن العثور على عدة مخابئ كبيرة للأسلحة في مدينتي ديالى والموصل. وقال بيان للجيش الأميريكي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; ان أفراد الكتيبة الثانية من الفوج الثاني للفرقة الخامسة للجيش العراقي تمكنوا من العثور على مخبأ كبير للقذائف المضادة للدروع شرقي محافظة ديالى شمال بغداد واضاف ان الجنود العراقيين استولوا بمساعدة فريق إزالة الألغام والمتفجرات الأميركي على 96 قذيفة مضادة للدروع وتم نقلها إلى قاعدة عسكرية قريبة لإتلافها. واشار الى ان دورية مشتركة من قوات التحالف وأفراد الجيش العراقي عثروا على مخبأ آخر للأسلحة بالقرب من بلدة تلعفر قرب مدينة الموصل الشمالية ضم مواد متفجرة وأغطية إنفجارية وقذائف هاون وقنابل يديوية وأسلحة اوتوماتيكية وإنبوب هاون .. حيث قام فريق إزالة الألغام والمتفجرات الأميركي بتدمير هذا المخبأ ومحتوياته.

واوضح البيان أن معلومات تقدم بها مواطن محلي قادت أفراد الجيش العراقي وقوات التحالف للعثور على مخبأ ثالث قرب الموصل وأسفرت هذه العملية عن إعتقال شخص يشتبه بتورطه في صناعة مواد متفجرة يستخدمها إنتحاريون وقال أن الجنود استولوا على العديد من القذائف المدفعية والأسلحة الأوتوماتيكية والذخائرquot; من المخبأ الأخير .

ومن جهة اخرى اعلن احمد عبد الهادي الجلبي نائب رئيس الوزراء ان الجانب التركي وافق على تزويد العراق لهذا العام بنفس كمية مياه العام الماضي مشدداً على ضرورة عقد اتفاقية لتقاسم المياه مع تركيا وسوريا والتي لم تنفذ سابقاً بسبب حالة الصدام التي اوجدها النظام السابق مع جيران العراق.

جاء ذلك خلال ترؤسه لجنة دراسة ملف العلاقات العراقية ndash; التركية وبحضور وزراء الكهرباء والنفط والتجارة والموارد المائية ووكيل وزارة الخارجية وممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية. وتم خلال الاجتماع مناقشة الديون المترتبة بذمة العراق والبالغة 1,4 مليار دولار والتي جرى الأتفاق مع الجانب التركي على دراستها واعادة جدولتها.

واكد الجلبي استعداد الجانب التركي للتعاون الكامل في مجال الصناعة واقامة مدينة صناعية كبرى في مدينة كركوك وفتح معبر حدودي ثان بين البلدين لأن المعبر الحالي لا يفي بكامل احتياجات التبادل التجاري وان الجانب العراقي احال اقرار هذه المواضيع الى الحكومة القادمة وحسب ضوابط الدستور كما اشار بيان لمجلس الوزراء العراقي .