عمان: حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال لقائه وفدا عراقيا في عمان اليوم من استغلال الأزمة الناجمة عن تفجير المرقدين في سامراء من قبل جهات لا تريد quot;الخير للعراقquot;، وفقا لبيان من الديوان الملكي. ونبه الملك خلال استقباله رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي من quot;استغلال الازمة التي تفاقمت بعد استهداف مرقد الامامين في سامراء من قبل من لا يريد الخير للعراق وشعبه ويسعى لاذكاء نار الاقتتال الطائفي بين ابنائهquot;.

واكد ان الاردن quot;سيكثف اتصالاته مع الدول العربية والمحيط الاقليمي والقوات المتعددة الجنسيات من اجل تطويق تداعيات ازمة حادثة سامراء وانهائها داعيا جميع العراقيين للعمل معا لتجاوز دعوات الفتنة والطائفية التي يحاول البعض ترويجهاquot;.

وقد فجر مجهولون الشهر الماضي مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء ما اسفر عن اعمال عنف مذهبية الطابع راح ضحيتها عشرات القتلى. ونقل البيان عن الملك قوله ان quot;بناء عراق موحد ومستقر وقوي هو مصلحة اردنية وعربية مثلما انه مصلحة وطنية عراقيةquot; مشددا على quot;اهمية دور الدول العربية ودول الجوار في العمل معا لضمان الخروج من الوضع الراهن المتدهورquot; هناك.

وضم الوفد الشريف فواز زبن عبد الله مستشار الملك لشؤون العشائر ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي ورئيس الحزب الاسلامي طارق الهاشمي والشيخ خلف العيان والشيخ طارق العبد الله الحلبوسي والشيخ اكرم نوري زنكلة.

من جهته، قال الدليمي ان quot;الاردن سيبقى على الدوام السند القوى للعراق والاقرب لاهلهquot; مؤكدا ان quot;جبهة التوافق تسعى جاهدة لتهدئة الاوضاع وحل الازمةquot;. ووصف سعي الملك الى عقد مؤتمر للقيادات الدينية العراقية في عمان بانه quot;خطوة عملية ورائدةquot;. وكان الملك اعلن امس الثلاثاء خلال لقائه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان الاردن يسعى لانعقاد المؤتمر بالتنسيق مع جامعة الدول العربية.