الخرطوم: رحب السودان اليوم بقرار الاتحاد الافريقي تمديد مهمته في دارفور (غرب) لمدة ستة اشهر، معتبرا انه quot;انجازquot; لحكومة الخرطوم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية جمال محمد ابراهيم في المركز الاعلامي الحكومي ان quot;الابقاء على قوات الاتحاد الافريقي في دارفورquot; يبين quot;ان السودان حقق انجازا كبيرا بالحفاظ على الدور الافريقي وان تكون المعالجة لقضية دارفور داخل الاطار الافريقيquot;.

وقد وافق الاتحاد الافريقي امس الجمعة مبدئيا على نقل مهمة حفظ السلام التي يتولاها في دارفور، غرب السودان، الى الامم المتحدة، كما اعلن الاتحاد في بيان في اديس ابابا. واضاف ابراهيم انه quot;اذا كانت هناك حاجة للتدخل من الامم المتحدة فان ذلك يتم مباشرة بين السودان والمنظمة الدولية دون حاجة لدور من الاتحاد الافريقيquot;. واوضح انه quot;تم الاتفاق على انه لو كانت هناك ضرورة لدور الامم المتحدة، فان ذلك الدور لن يتعدى ان يكون في اطار دعم السلام (...) ولن يأتي في اطار عملية حفظ السلامquot;.

وكانت حركة تحرير السودان وهي حركة التمرد الرئيسة في اقليم دارفور quot;رحبتquot; في وقت سابق بموافقة الاتحاد الافريقي المبدئية على نقل القوة التي يتولاها لحفظ السلام في دارفور الى الامم المتحدة. ودعا المتحدث باسم الحركة محجوب حسين في بيان في القاهرة اليوم السبت الاتحاد الافريقي quot;الى تحمل المسؤولية الكاملةquot; خلال هذه المهلة، مشيرا الى ان الحركة quot;لن تقبل سقوط اي قتيل جديد في دارفورquot;.

واعلنت الحركة استعدادها للتعاون مع قوات الاتحاد الافريقي حتى انقضاء المهلة. ودعت حركة التمرد مراقبي الاتحاد الافريقي الى مواصلة مراقبة تحركات القوات السودانية والطائرات في دارفور ووضع التقارير حولها، تماشيا مع قرارات مجلس الامن الدولي. كما طلبت من قوات الاتحاد الافريقي تسهيل مرور فرق دولية تحقق في جرائم الحرب التي ارتكبت في المنطقة.
وتتألف قوة السلام المنتشرة في دارفور منذ 2004، من سبعة الاف رجل.

وبعد 31 آذار(مارس)، لن يكون للاتحاد الافريقي الامكانيات الكافية لتمويل هذه المهمة الاولى لها بهذا الحجم. وفي الثالث من شباط(فبراير)، دعا مجلس الامن الى اعداد خطط لتحل قوة من الامم المتحدة محل قوة الاتحاد الافريقي، في حين اعلنت الحكومة السودانية انها تعارض بشدة نقل المهمة الى الامم المتحدة قبل توقيع اتفاق سلام مع المتمردين السودانيين.

ويشهد اقليم دارفور نزاعا بين قوات حكومية وميليشيات تدعمها القوات الحكومية وبين المتمردين منذ شباط(فبراير) 2003.
وتسبب النزاع في دارفور بمقتل نحو 300 الف شخص وتشريد 4،2 ملايين اخرين، وفق التقديرات الدولية.