سمية درويش من غزة: كشفت مصادر أمنية فلسطينية، النقاب عن نية تل أبيب لإعادة السيطرة على معبر رفح ، المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي ، وذلك للضغط على حكومة حماس ومنع حركة وزرائها ومستشاريها إلى العالم الخارجي.

وكان د. محمود الزهار وزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية الجديدة ، قد أكد ان الحكومة المقبلة ستعيد النظر في كل الاتفاقات التي وقعت مع إسرائيل والتي تشكل عبئا على الشعب الفلسطيني ، مشيرًا إلى أن المفاوضات مع إسرائيل ستكون وسيلة لما اسماه بتحرير الأراضي الفلسطينية وليست غاية في حد ذاتها.

وتزعم سلطات الاحتلال الإسرائيلية ، بان المعبر يستخدم حاليا لإدخال خبراء متفجرات ومواد خطرة وصواريخ ذات مدى عبر الحدود المصرية الإسرائيلية ، حيث كشفت صحيفة هارتس قبل يومين إحباط الأمن المصري محاولة إدخال كميات كبيرة من المتفجرات موزعة على 30 حقيبة.

هذا وتعكف أجهزة الأمن الإسرائيلية ، على إعداد خطة ضد السلطة الفلسطينية لتنفيذها غداة تسلم الحكومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس مسؤولياتها.

ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية ، عن مسؤول إسرائيلي وصفته بالكبير ، ان الخطة ما زالت بمستوى توصيات سيتم تقديمها إلى وزير الحرب الإسرائيلي شاؤل موفاز ، مشددا على انه بموجب التوصيات لن يتم إجراء حوار مع حماس ، طالما إنها لم تعترف بدولة إسرائيل والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.وترفض حماس التي من المتوقع تسلمها سدة الحكم بالسلطة الوطنية خلال الأيام القليلة القادمة ، التفاوض مع الدولة العبرية أو الاعتراف بها ، باعتبارها دولة محتلة للأراضي الفلسطينية.

كما رفض المسؤول الأمني الإسرائيلي ، تحميل تل أبيب أي مسؤولية على سكان قطاع غزة ، لاسيما بعد فك الارتباط ، قائلا ، على الجمهور الفلسطيني أن يدرك انه حمل منظمة اختارت طريق الإرهاب مسؤولية إدارة شؤون حياته ، وقد يدفع الفلسطينيون ثمن ذلك وان يعانوا جراء ذلك من خلال منع العمل في إسرائيل وإغلاق المعابر ، حسب تعبيره.
ومنذ فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية ، وتتوعد الدولة العبرية الفلسطينيين ، مهددة بقطع المساعدات عنهم ، حيث بدت ملامح خطتها التي أعدتها لمعاقبة الفلسطينيين تتضح من خلال أزمة الدقيق التي تفاقمت خلال الأيام الماضية ، ورفض الاحتلال إدخال الطحين للسكان الذي بدا الجوع يتهددهم.