باريس : وقعت صدامات جديدة مساء اليوم قرب جامعة السوربون في باريس بين قوات الامن ومشاغبين بعد تظاهرة احتجاج على عقد العمل الجديد المخصص للشباب.وردت قوات الامن باستخدام الغاز المسيل للدموع ضد نحو خمسين مشاغبا كانوا يرشقونهم بالحجارة.وحاول المشاغبون وهم يرددون شعارات quot;الشرطة في كل مكان والعدالة غير موجودة في مكانquot; وquot;حرروا السوربونquot;، الاقتراب من الحواجز المعدنية التي تعزل محيط السوربون منذ وقوع الحوادث الاخيرة.وقام البعض بازالة لوحة اعلانية لبلدية باريس لالقائها على عناصر الامن في حين القى اخرون فراشين مشتعلين باتجاههم.

وانتهت تظاهرات الاحتجاج الاخيرة بصدامات مع قوى الامن.واصيب نقابي في ال39 من العمر بجروح بالغة مساء السبت في باريس خلال مواجهة من هذا النوع وكان اليوم الثلاثاء في غيبوبة.وتظاهر نحو 40 الف طالب اليوم في فرنسا احتجاجا على عقد العمل الجديد بينهم خمسة الاف في باريس بحسب الارقام النهائية التي نشرتها الشرطة.

منجهته،رفض رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان التراجع رافضا من جديد سحب قانون عقد عمل الشباب كما تطالبه النقابات والحركات الطلابية.

وفي خطاب القاه امام نواب حزب الاكثرية quot;اتحاد من اجل حركة شعبيةquot;، صرح دو فيلبان انه لن يقبل لا سحب ولا تعليق عقد عمل الشباب، وانه يرفض تحريف هذا النوع الجديد من العقود.و أشار الى أن سحب القانون شىء مستحيل لان هذا الامر يعني تراجع الحكومة امام منطق الانذارات والشروط المسبقة.واوضح حسب ما جاء في نص الخطاب الذي وزع على وكالات الانباء انه لا يمكن تحريف هدا المشروع لان فقدان التوازن في المشروع سيحرمه من اي فرصة للنجاح.

وتظاهر مئات الاف الفرنسيين تلبية لدعوة النقابات والتنظيمات الطلابية ضد هذا القانون الذي يطال من هم دون السادسة والعشرين من العمر ويسمح بتسريحهم من العمل في فترة عامين دون اي تبرير.ودعت النقابات والحركات الطلابية الى تظاهرات جديدة واضرابات في 28 اذار/مارس. وتشمل الدعوة الى الاضراب مصلحة السكة الحديد والنقل العام في باريس.واعلن دو فيلبان انه بالامكان تقليص فترة التجربة ولكن في اطار مفاوضات في الفروع المهنية واعترض على تبرير اية عملية تسريح.ولكن النقابات والحركات الشبابية تطالب بسحب المشروع قبل البدء في اية مفاوضات.ويعتبر رئيس الحكومة ان هذا المشروع سيتيح تخفيف البطالة في صفوف الشبان.