خلف خلف من رام الله: قال المحامي محمود حسان أن الأمين العام للجبهة الشعبية النائب المعتقل احمد سعدات أكد له بأنه لن يتعاطى مع المحاكم الإسرائيلية والمحققين لأنه مناضل وليس في موضع اتهام. كما أكد على دور أميركا وبريطانيا التي تعاونت مع إسرائيل. كما أشار المحامي حسان أن التحقيق بدأ مع احمد سعدات منذ اختطافه من سجن أريحا ووجهت له تهمة المشاركة في قتل زئيفي وفي نشاط عسكري ضد قوات إسرائيلية.
وحول الإجراءات التي اتخذتها لجنة الدفاع عن المعتقلين قال حسان: توجهنا للمحكمة العليا والنيابة الإسرائيلية لإبطال أوامر منع لقاء باقي المعتقلين حتى تطمئن الأهالي عنهم وخشية أن يكونوا تعرضوا لإصابة أثناء اعتقالهم، ونحن نعتبر أنهم محتجزون عند إسرائيل بصورة غير قانونية.
هذا فيما هاجم سعدات واشنطن ولندن والرباعية الدولية متهماً إياها بعدم الحياد، وطالب سعدات بالتوقف عن تعليق أوهام على الدور الأميركي في عملية السلام لأنه منحاز بالكامل للاحتلال. جاء ذلك في رسالة وجهها للشعب الفلسطيني من معتقل المسكوبية ونقلتها عنه مؤسسة الضمير لرعاية الأسرى التي أعلنت عنها خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم في رام الله.
وأضاف سعدات في رسالته: اللجنة الرباعية تشكل غطاءً للاحتلال، وما جرى جعل من الحكوميتين البريطانية والأميركية طرفاً في الصراع ودفن للأبد وهم حياديتهما. كما أكد سعدات أن بريطانيا وأميركا تتحملان المسؤولية الكاملة من تواطؤ مع الاحتلال، والسلطة الفلسطينية تتحمل مسؤولية لمماطلتها بحل القضية رغم المطالبات العديدة لان استمرار احتجازهم في سجن أريحا كان التزاما امنيا للسلطة.
ووجه سعدات تحية للشعب الفلسطيني قائلا: احيي الشعب الفلسطيني ونضاله ولدي ثقة بأن الشعب سيحقق أمانيه في التحرر و الانعتاق من الاحتلال وقدرته على مواصلة النضال . كما ناشد سعدات أصدقاء الشعب الفلسطيني في العالم والجماهير العربية بإسناد النضال العادل للفلسطينيين للتحرر وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، وطالب الأنظمة الرسمية العربية بالتوقف عن الضغط على الشعب الفلسطيني.
وقال سعدات في ختام رسالته: الحياة مستمرة، والعمل مستمر والنضال متواصل، وأينما أكون ستكون ساحة نضال, أنا لست ملكاً لنفسي وإنما ملكاً للشعب وغير مسموح لي بأن اضعف.