برلين: انتقد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بشدة مجلس الأمن الدولي اليوم في كارلسروه (جنوب-غرب المانيا) بسبب عجزه عن التعامل مع التهديدات النووية ودعا الى اصلاح عاجل لهذه المؤسسة. وقال البرادعي في خطاب القاه في مناسبة تسلم جائزة من قبل اتحاد اطباء الاسنان الالمان quot;حين كان عليه التعامل مع التهديدات بانتشار الاسلحة النووية ومراقبة الاسلحة، فشل مجلس الامن في غالب الاحيانquot;. واضاف quot;لم يكن لديه رد فعال ازاء انبثاق دول جديدة تملك السلاح النوويquot;.

وتابع البرادعي quot;لقد آن الاوان لكي يتم اصلاح مجلس الامن، ان يوسع ويتم تعزيزه في اطار الجهود الحالية لاصلاح وتفعيل الامم المتحدةquot;، موضحا انه quot;يجب الحؤول دون امتلاك عدد متزايد من الدول القدرة على صنع اسلحة نوويةquot;. وسيلتقي البرادعي الاثنين في برلين المستشارة الالمانية انغيلا ميركل وكذلك وزيري الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير والاقتصاد مايكل غلوس لبحث الملف النووي الايراني.

وواصل مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية انتقاداته لمجلس الامن مؤكدا انه في quot;غالب الاحيان يكون التزام مجلس الامن غير مناسب او انتقائياquot;. واشار خصوصا الى quot;المآسيquot; الرواندية في 1994 ثم في جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث لم تتمكن الامم المتحدة من منع سقوط quot;حوالى 8،3 مليون قتيلquot;.

وفي الاونة الاخيرة وخلال ازمة دارفور لم يتمكن مجلس الامن ايضا من quot;جمع ما يكفي من الامكانات وقوات حفظ السلام لمنع الفظاعات التي ارتكبتquot; كما قال البرادعي. وعبر ايضا عن اسفه لنقص الامكانات المالية لدى الوكالة، مؤكدا انها لا تملك سوى موازنة من حوالى مئة مليون يورو لمراقبة 900 منشأة نووية في 71 دولة. وهذه الجائزة التي تسلم امام 1500 شخص تكافىء كل سنة شخصية سياسية تتميز بصراحتها. وسبق ان سلمت في الماضي للامين العام السابق لحلف شمال الاطلسي جوزف لانس ورئيس البوندستاغ (مجلس النواب الالماني) السابق ولفغانغ ثيرس.