القاهرة: عبر الرئيس المصري حسني مبارك عن أمله في التوصل الى حل سريع لأزمة دارفور في غرب السودان منعا لتدويلها، وذلك في وقت تستعد الأمم المتحدة لنشر قوة تابعة لها في الاقليم الذي يشهد حربا منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال مبارك في حديث الى وكالة الأنباء السودانية أوردته الصحف المصرية الصادرة اليوم quot;نأمل بان يتم التوصل الى تسوية سياسية تضع نهاية للأزمة وتتفادى مخاطر تدويلهاquot;.

وافادت البعثة المصرية الى الخرطوم ان الرئيس المصري لن يشارك في القمة العربية المقررة في 28 و29 آذار(مارس) في العاصمة السودانية، من دون تقديم اي عذر لهذا الغياب. وقال مبارك ان quot;تفاقم الازمة (في السودان) جاء نتيجة للتدخلات الخارجية التي حاولت الايحاء بانها نزاع بين القبائل العربية والافريقية،~ في تجاهل واضح لحقيقة ان اهالي دارفور نجحوا في التعايش عبر قرون رغم خلافات عادية على المياه والمراعي يمكن ان تحدث في اي مكان في افريقيا وخارجهاquot;. واعتبر ان quot;محاولات تدويل الازمة زادتها تعقيدا وزادت مواقف مختلف الاطراف تعنتاquot;.

ومن المتوقع ان تنشر الامم المتحدة بحلول نهاية السنة قوة متحركة في دارفور لتحل محل قوة تابعة للاتحاد الافريقي. ويعارض الرئيس السوداني عمر البشير تدويل الازمة، وقد اكد ان اقليم دارفور سيتحول الى quot;مقبرةquot; للقوات الاجنبية التي تأتي اليه من دون موافقة الخرطوم.

وجاء في مشروع قرار وينتظر ان يقره وزراء الخارجية العرب في العاصمة السودانية الاحد، ان quot;ارسال اي قوات اخرى الى اقليم دارفور يتطلب موافقة مسبقة من حكومة السودانquot;. لكن مشروع القرار يتجنب الاشارة الى قرار مجلس الامن الدولي الذي صدر السبت ودعا الى تسريع الاجراءات اللازمة لارسال قوات دولية الى دارفور بعد انتهاء مهمة قوات الاتحاد الافريقي في الاقليم الذي ادى النزاع فيه الى مقتل قرابة 300 الف شخص ونزوح 4،2 مليون اخرين.