أسامة مهدي من لندن: دعت لجنة دعم الديمقراطية في العراق الامم المتحدة الى تدخل فوري لحماية ارواح المدنيين العراقيين واتخاذ الاجراءات الضرورية التي تحمي العراق من الانزلاق الى حرب اهلية شاملة فيما تقرر منع التجول في مدينة النجف ابتداء من ظهر اليوم وحتى اشعار اخر بعد انفجار مفخخة فيها اليوم وادى الى مقتل واصابة 54 شخصا. وقالت اللجنة التي تضم مثقفين وسياسيين واكاديميين ورجال اعمال وتتخذ من لندن مقرا لنشاطها انه بعد ثلاثة أعوام من اسقاط النظام الدكتاتوري فأن العراقيين يجدون انفسهم حاليا وسط حكومة عاجزة وقوى أمنٍ هي مصدر خوفهم وقلقهم اليومي وميليشيات

اقرأ أيضا:
  • سبع مفخخات دخلت الى بغداد والقوات في انذار
  • تتوالد بلا انقطاع وتخريب متعمد لموارده وانتهاك لمقدساته الدينية . وطالبت القوات الاجنبية الى تحمل مسؤوليتها في حماية ارواح ملايين العراقيين، وفي الاتي نص البيان :

    على الامم المتحدة التدخل لحماية ارواح العراقيين

    بعد أكثر من ثلاثين عاماً من الكوابيس المتلاحقة التي عاشها شعبنا في ظل النظام الهمجيّ البائد ، وبعد ثلاثة أعوام من اسقاط النظام الدكتاتوري، ها هو الآن يطالعنا كابوس آخر. كابوس لم يترك لنا أفقاً نستشرفه، ضحيته الأولى إنساننا العراقيّ البسيط الذي يجد نفسه حالياً أعزل بلا إمكانية لحماية نفسه وسط حكومة عاجزة ، وقوى أمنٍ هي مصدر خوفه وقلقه اليوميّ ، وميليشيات تتوالد بلا انقطاع ، وتخريب متعمد لموارده ولأبسط ما بقي له من آثار تعلن عن وجوده ، وانتهاك لمقدساته الدينية ، وقوى إرهاب لها ممثلوها العلنيون ، وأحزاب طائفية لم تشهد بلادنا مثيلاً لها من قبل، بينما تطالعنا من جهة اخرى صورة مغايرة مفارقة لأبسط ما ذكرناه من وقائع : لا اكتراث بحاجات الناس من وقود وكهرباء وأمن. وباختصار فإن ما يجري هو الرعب بحد ذاته.

    لذا فإننا في الوقت الذي ندعو القوات المتعددة الجنسية الى تحمل مسؤوليتها الدولية في حماية ارواح ملايين العراقيين فإننا نتوجه الى المجتمع الدولي ومنظمة الامم المتحدة لاتخاذ الخطوات الكفيلة لحماية شعبنا من اخطار الانزلاق الى حرب اهلية شاملة تستنزف الارواح والموارد. مثلما نطالب البرلمان العراقي ، وهو السلطة الشرعية المنتخبة الوحيدة حالياً ، أن يمارس دوره الفعليّ، وأن يأخذ زمام المبادرة بيديه ويستأنف اجتماعاته ليكون في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه ، وأن ترتفع الأصوات الجريئة فيه بعيداً عن الاعتبارات الفئوية الضيقة.

    ولهذا، وشعورا بمسؤوليتنا ازاء مصير ومستقبل جمهوريتنا الاتحادية ، فاننا في لجنة دعم الديمقراطية في العراق ندعو الامين العام للامم المتحدة الى وجوب التدخل السريع لحماية ارواح ابناء شعبنا والزام المجتمع الدولي والدول المجاورة باحترام السيادة العراقية ولجم الاعمال الارهابية المناوئة للاستقرار.

    إننا نحذّر من أن الوضع الذي نشهده حالياً، والذي يسوده القتل المجاني والارتشاء العلني قد يقود بلادنا إلى ما هو أسوأ من ذلك .. إلى الاحتراب الذي نشهد بذوره الآن وإلى امتداد ناره إلى المنطقة بأسرها بل وإلى أبعد من حدود منطقتنا ما يستوجب التحرك السريع من الجميع قبل فوات الاوان.

    لجنة دعم الديمقراطية في العراق
    لندن - 6/4/2006
    ووقع البيان اعضاء اللجنة : د. فاروق رضاعة (سياسي. طبيب), د.شيرزاد طالباني (أكاديمي.سياسي )عبدالمنعم الاعسم(صحفي.كاتب) د.نعيم الشذر (اكاديمي) د.جاني كساب (اكاديمي), جبار حسن (أداري.مدير المنتدى العراقي) سعدي عبداللطيف (صحفي. مترجم)شه بول عسكري(ناشط سياسي) فوزية العلوجي (محاسبة-ناشطة نسائية) حميدة حمد (مسرحية) محمود شكارة (رجل اعمال.حقوقي) د. غانم جواد (باحث-حقوق الانسان) عمانويل يعقوب (ناشط سياسي) د. علي حنوش (باحث-بيئة)عبدالكريم كاصد (شاعر.كاتب)عبدالرزاق ابراهيم العلي (رجل اعمال.سياسي)عبدالهادي حسين (ناشط سياسي. كاتب) عدنان حسين (صحفي.كاتب) د.علي شوكت (أكاديمي) فهمي معروف (مهندس) فيصل لعيبي (فنان تشكيلي) شيركو حبيب(صحفي. نقابة صحفيي كردستان).

    وعلى صعيد اخرأعلنت الشرطة العراقية منع التجوال في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) من الساعة الثانية والنصف من ظهر هذا اليوم والى أجل غير محدد وذلك للحفاظ على سلامة المواطنين . وكانت سيارة مفخخة انفجرت ظهر اليوم في المدينة الى الشمال من ضريح الامام علي بن ابي طالب (ع) وبلغ عدد ضحاياها 54 شخصا بين قتيل وجريح بينهم 12 قتيلا و42 جريحا.

    وفي وقت سابق اليوم قالت وزارة الداخلية العراقية انه بناء على معلومات استخبارية فقد تأكد دخول سبع سيارات مفخخة الى مدينة بغداد تستهدف التجمعات السكانية والاسواق والمساجد والحسينيات والكنائس .. اضافة الى اخرى توجهت نحو المدن الجنوبية .