أسامة مهدي من لندن: أكد رئيس القائمة العراقية الوطنية الامين العام لحركة الوفاق الوطني ان مقاطعة العراق للمؤتمرات العربية تشكل اضرارا بمصالحه العليا مشددا على ضرورة مشاركته في اعمالها بقوة. وقال رئيس الوزراء السابق في بيان صحافي الى quot;ايلافquot; اليوم ان القائمة العراقية الوطنية تؤمن بضرورة مشاركة العراق في مؤتمرات وزراء خارجية دول الجوار لأهمية الدور العربي والأسلامي لدعم الاستقرار ان المشاركة في هذا المؤتمر ضرورياً ومركزياًَ للعراق ولكي لا يبتعد عن عمقه العربي والاسلامي وان لا يغيب صوت العراق عن الساحة العربية والأسلامية والدولية.

واضاف ان مقاطعة مثل هكذا مؤتمرات لن تخدم مصالح العراق العليا حيث من المفروض ان يشارك العراق وبقوة لينقل وجهه نظر الشعب العراقي الجريح الى دول المنطقة والعالم. وشدد على ضرورة عدم ابتعاد العراق عن عمقه العربي والأسلامي وان يكون مبدأ الحوار والاخاء مع الدول العربية والأسلامية اساساً لسياسة العراق الخارجية لا ان تتخذ الحكومة العراقية قرارها بمقاطعة مثل هذه المؤتمرات . وطالب علاوي بشده الحكومة العراقية بالغاء قرار المقاطعة والمشاركة الفعلية في مثل هذه الاجتماعات quot;حرصاً منا جميعاً على مصلحة الشعب العراقيquot;.

وفي بيان اخر باسم حركة الوفاق الوطني العراقي اكد علاوي ان حركته تؤمن باهمية مشاركة العراق وبقوة في مؤتمرات دول الجوار ومؤتمر وزراء خارجية الدول العربية .

واشار الى ان الحركة ترى ان مشاركة العراق في اجتماعات وزراء خارجية الجوار ووزراء الخارجيه العرب في القاهرة هو امتداد طبيعي للجهد الدبلوماسي العراقي والذي من شأنه تعميق انتماء العراق العربي والاسلامي . وقال ان الوضع الحرج الذي يمر به العراق وما يواجهه من تحديات سياسية وامنية واقليمية تستدعي تظافر كل الجهود العربية والاسلامية لدعم المسيرة نحوالتقدم والاستقرار وتستدعي مشاركة العراق وبقوة في المحافل والمؤتمرات الدولية والعربية وليعبر بقوة عن اراء وتطلعات الشعب العراقي .

واضاف في الختام قائلا quot; نن حركتنا تستنكر وبقوة مقاطعة الحكومة العراقية الحاليه لالتزاماتها وتطالب الحكومه بأعادة النظر بقرارها وان تشارك وبقوة وايجابية في هذا المؤتمر ايفاءاَ بالتزامات العراق مع الدول العربية والاسلامية quot;. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اوضح امس ان مقاطعة العراق لاجتماعات اللجنة الوزارية العربية المعنية بتطورات الاوضاع العراقية التي تنعقدت في القاهرة الاربعاء لا تعني انقطاع العراق عن باقي اللقاءات العربية المقبلةquot;.وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية ان زيباري اجرى اتصالات مع وزراء خارجية مصر والسعودية والاردن والكويت والبحرين والامارات والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وبحسب البيان فأن زيباري اوضح للوزراء قرار الحكومة العراقية بعدم المشاركة في اجتماع المجموعة الوزارية العربية حول العراق الذي يعقد في القاهرة وشرح الظروف التي حالت دون المشاركة على خلفية تصريحات الرئيس محمد حسني مبارك الاخيرة حول العراقquot;. واضاف ان هذا الموقف لا يعني انقطاع العراق عن الاجتماعات واللقاءات العريية القادمة وتفاعله الايجابي مع مبادرات جامعة الدول العربيةquot;.

وقاطع العراق امس اجتماعات اللجنة الوزارية العربية المعنية بتطورات الاوضاع في هذا البلد. وكان مقعد العراق خاليا لدى بدء اجتماع اللجنة الوزارية العربية التي تضم عشرة دول هي العراق ومصر والسعودية والاردن والامارات والبحرين والكويت وسوريا والسودان والجزائر. وتشارك في اجتماعات دول الجوار العراقي خمس دول عربية هي السعودية والاردن وسوريا والكويت ومصر اضافة الي ايران وتركيا.

وقد اعربت اللجنة فى بيان صدر عن اجتماعها عن الاسف لهذا الغياب مؤكدة ان الاجتماع الذى دعت القمة العربية الى انعقاده بصورة عاجلة لمساعدة الشعب العراقى وبحث سبل توفير الدعم العربى للعملية السياسية .

ورحبت اللجنة بانعقاد مؤتمر الوفاق والاتفاق العراقى الاسلامى الذى ستستضيفه الاردن فى الثاني والعشرين من الشهر الحالي بالتنسيق مع الحكومة العراقية وجامعة الدول العربية كما رحب بمتابعة الجامعة تنفيذ ماتضمنه البيان الختامى للاجتماع التحضيرى لمؤتمر الوفاق الوطنى العراقى الذى عقد بالجامعة فى تشرين الثاني ( نوفمبر) الماضى ودعم جهودها لعقد مؤتمر الوفاق الوطنى العراقى الشامل فى شهر يونيو المقبل فى بغداد وكذلك عقد الاجتماعات التحضيرية اللازمة لتوفير المناخ المناسب لانجاح هذا المؤتمر.

ورحبت اللجنة بما قامت به الامانة العامة للجامعة من اجراءات بالتنسيق مع الحكومة العراقية لفتح بعثة الجامعة العربية فى بغداد قبل نهاية الشهر الحالي واكدت على استمرار التشاور مع مجموعة دول الجوار للعراق وعلى التواصل مع مختلف الاطراف الدولية والاقليمية المعنية وخاصة الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامى من اجل الاسهام فى دعم استقرار العراق والحفاظ على وحدته واستقلاله وانتمائه العربى.