المجلس العربي للطفولة والتنمية
إطلاق أول دليل رقمي لتنمية الطفل العربي
سلوى اللوباني من القاهرة: أصدر التقرير التاسع حول واقع الطفل العربي يوم الخميس الموافق 13 نيسان (ابريل) في مقر المجلس العربي للطفولة والتنمية، بحضور ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، ووسائل الإعلام العربية بالإضافة إلى فريق إعداد التقرير تحت رعاية الأمير طلال بن عبد العزيز quot;رئيس المجلس العربي للطفولة والتنميةquot;.
وقال د. أيمن أبو لبن الأمين العام للمجلس في مؤتمر صحافي إن التقرير التاسع من سلسلة الإصدارات التي أصدرها المجلس إيماناً منه بأهمية توفير المعلومات كهدف استراتيجي يسهم في دعم القرار والتخطيط السليم، كما يعتبر التقرير نقلة نوعية عن الاصدارات السابقة لكونه أول دليل رقمي لتنمية الطفل العربي، كما أضاف أن التقرير أول محاولة من نوعها على المستوى العربي، فرصد واقع الطفل العربي من خلال بناء مجموعة من المؤشرات الإحصائية التي تعكس او تنعكس على أوضاع الطفل العربي اجتماعيا واقتصاديا، كما تساهم في تكوينه الثقافي والفكري، وذلك استجابة لتوصيات اللجنة العلمية والإعلامية للتقرير السابق.
وأشار د. أبو لبن إلى القضايا المهمة التي تناولها التقرير والتي تمثل أولوية على الأجندة الإقليمية والدولية، مثل قضيتي العنف ضد الاطفال وأطفال الشوارع، بهدف جذب الانتباه إليهما والحث على مجابهتهما، فقد ثبت تزايد حجم وأنماط العنف ضد الاطفال العرب، بالإضافة إلى أهمية تفعيل دور المجتمع المدني العربي في تناول قضايا الطفل وهو ما يمثل أول المحاور في خطة عمل المجلس العربي الحالية.
تضمن التقرير أرقاما وإحصائيات مختلفة، تلقي الضوء على الوضع الراهن وتحث على العمل من أجل أطفالنا، ونذكر منها أن 15% من الأطفال العرب دون سن الخامسة يعانون انخفاض الوزن بشكل حاد، كما يعاني 24% من توقف متوسط وحاد عن النمو، لا يتجاوز معدل الالتحاق برياض الاطفال في الدول العربية مجتمعة عن 16% حتى نهاية العام 2000، رغم أهمية هذه المرحلة في تنمية القدرات واكتساب المهارات والقيم، وهناك تفاوت كبير في معدلات الالتحاق بين الذكور والإناث لصالح الذكور، كما يصل حجم الفقر إلى أكثر من 20% في 5 دول عربية، وتتزايد نسبة البطالة وهو ما يفرز مشاكل أخرى مثل عمل الاطفال وأطفال الشوارع.
واظهر التقرير أن معظم البلدان العربية قد حققت تقدماً ملحوظاً في المؤشرات المتعلقة بتنمية الطفل العربي، خاصة في مجالات التعليم والصحة والخدمات، وإن تباينت في بعض الدول وفي بعض المجالات خاصة في ما يتعلق بالأداء الاقتصادي أو التقني.
وقد تم تصنيف البلدان العربية إلى ثلاث مجموعات وفقاً لمعدلات التقدم في مؤشرات التنمية، على النحو التالي، مجموعة الدول التي حققت تقدماً كبيراً في تحقيق الأهداف المنشودة من النهوض بالطفل العربي تشمل الإمارات، قطر، البحرين، الكويت، السعودية ولبنان.
مجموعة الدول التي حققت الأهداف المنشودة ولكن بدرجة أقل تشمل عمان، ليبيا، مصر، تونس، الجزائر، سورية، الأردن، المغرب، جزر القمر وجيبوتي.
مجموعة الدول التي حققت بدرجة منخفضة، حيث بعضها يتجه بخطى بطيئة نحو تحقيق الأهداف المنشودة، وهي تشمل اليمن، السودان وموريتانيا، والبعض الآخر يتطلب توفير إحصائيات وبيانات لتوثيق التقدم، يشمل الصومال، العراق وفلسطين.
وصاغ التقرير رؤى محددة لتنمية الطفولة العربية من خلال تحسين الأحوال الصحية والتعليمية للطفولة العربية على أساس من المساواة بين الجنسين، وإعادة تنظيم الجهود المبذولة للحد من الأمية الهجائية، والتنسيق والتعاون مع المنظمات العربية والدولية لضمان استمرار تدفق البيانات من ناحية الكم والنوع، وتنمية المشاركة وحرية التعبير وتوفير الحماية اللازمة للطفل والشاب.
التعليقات