هافانا : دافع الرئيس الكوبي فيدل كاسترو امس عن حق ايران في حيازة الطاقة النووية المدنية، مشككا في quot;الحملةquot; الدولية الراهنة ضد طهران. وفي خطاب استغرق القاؤه ساعتين ونصف الساعة في الذكرى الخامسة والاربعين للانزال الفاشل في خليج الخنازير، اعتبر كاسترو quot;ان لا شك في انهم (الولايات المتحدة) سيخطئون في شأن ايرانquot; واعلن كاسترو امام حوالى ثلاثة الاف من قدامى المحاربين والمسؤولين الذين دعيوا الى مسرح كارل ماركس في هافانا، ان الايرانيين quot;قالوا انهم لا يريدون، انهم لا يفكرون في انتاج اسلحة نووية. ويفترض الاخرون انهم يريدون. لكن لا يحق لنا ان نهاجم احدا لاننا نفترض انه يستطيع انتاج الاسلحة النوويةquot;.

واضاف كاسترو quot;انهم يتخيلون ان في اسطاعتهم شن حرب من هذا النوع، في وقت ما زالوا غير قادرين على انهاء حرب العراق ولم ينهوا حرب افغانستانquot;. ووقف الرئيس الكوبي الى جانب طهران في الاشهر الاخيرة، رافضا الفكرة القائلة بأن ايران تسعى الى حيازة السلاح النووي، ودافع عن حقها في حيازة السلاح النووي. واوضح كاسترو الذي سيبلغ الثمانين من عمره في آب/اغسطس المقبل، quot;اتساءل لماذا ... هذه الحملة، هذا البرنامج لقصف ايران، فيما لا نسمع اي كلمة تتساءل كيف وبمساعدة من صنعت اسرائيل مئات الاسلحة النووية؟quot;. وفي ما يتعلق بالذكرى التقليدية لخليج الخنازير، قال كاسترو quot;لن يتمكنوا (الولايات المتحدة) من تركيعنا ولن توجد قوة في العالم لتركيعناquot;. واضاف quot;من واجبنا ان نموت شبانا، وإلا فلن نقتدي بشهدائنا التي سقطوا عن عمر بلغ متوسطه 7،24 عاماquot;.
وكانت الذكرى الخامسة والاربعين للانزال الفاشل، مدار كثير من المقالات في الصحافة الرسمية، واقيمت احتفالات في كافة انحاء البلاد، في الايام الاخيرة.
ففي 19 نيسان/ابريل 1961، بعد 62 ساعة من المعارك الطاحنة، استسلمت فرقة الكوبيين المناهضين لكاسترو التي كانت مؤلفة من 1400 رجل، بعدما اوقعت 161 قتيلا من الجنود وخسرت 107 من رجالها. واعتبرت العملية التي اعدتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية واطلقت عليها اسم quot;بلوتونquot;، ضربة قاسية للرئيس الاميركي جون اف. كيندي وفشلا ذريعا للاستخبارات الاميركية.