الطالباني للرئاسة والمالكي للحكومة

عمان : اعتبر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم ان العراق quot;لم يبلغ نقطة اللاعودةquot; منتقدا في الوقت ذاته مستوى المساهمة العربية والاسلامية.جاء تصريحالملك في مقابلة تنشرها صحيفة quot;الصباح الجديدquot; العراقية الاحد ووزع الديوان الملكي الاردني نصها اليوم.

و اعرب العاهل الأردني عن أمله في أنتكون اسهامات العرب في العراق اقوى مما هي عليه اليوم مشيرا الى انه من غيرالمنطقي ان لا يكون لغاية الان للدول العربية سفراء في العراق. و جاء في البيانquot;لقد وجهت الحكومة العام الماضي لتعيين سفير للاردن في بغداد وحصل ذلك لكن بسبب تفجير مبنى سفارتنا هناك واختطاف احد موظفي السفارة فقد تأخر أرسال السفيرquot; وعبر عن امله في ان quot;تواصل الجامعة العربية دورها في العراق ومساعيها الرامية الى توحيد الصف العراقي ووحدة شعبهquot; لأنما يجري في العراق يؤثر حتما على مستقبل المنطقة وليس من المنطق ان يترك العراق لوحده لمجابهة التحديات والاخطار المحدقة به.

و أشاد الملك بموقف العراقيين الذين لم يلتفتوا الى دعاة الفتنة والانقسام التي حاول بعضهم زرعها بين أبناء الشعب مبديا تفاؤله quot;بوعي الشعب وادراكه أن لا مستقبل للعراق الا بدحر العنفquot;.

يذكر ان الاردن ارجأالخميس، بطلب من الرئيس العراقي جلال طالباني، مؤتمرا اسلاميا كان من المتوقع ان تشارك فيه اكثر من 200 شخصية دينية وعشائرية عراقية هدفه quot;نزع فتيل التوتر الطائفيquot;.

من جهة اخرى، أوضح الملك عبد اللهان quot;الحدود الاردنية مع العراق اتسمت دائما بالهدوء ولم يسجل أن عناصر مقاتلة دخلت الى العراق عن طريق الاردن الذي لم يكن في اي يوم من الايام مصدرا للارهاب او حاضنا له بل كنا هدفا للارهابيين وضحايا لجرائمهمquot;.وتابع الملك quot;اما في ما يخص التنسيق الامني بين الاردن والعراق، فنأمل ان يرتقي الى المستوى الذي نستطيع من خلاله القضاء على الارهابquot; مؤكدا quot;بؤس الخطاب والافكار التي ينادي بها الارهابيونquot;.

و قد تم احباط العديد من العمليات الارهابية ومصادرة الاسلحة والمواد المتفجرة التي كانت تستهدف مواقع حيوية اردنيةخلال العام الماضي و هذه السنة. ما دفع الاجهزة الاردنية الى زيادة الحذر واستخدام كافة الوسائل لمنع تسلل الارهابيين الى الاردن. و في هذا الاطار تم تدريب حوالى 32 الفا من كوادر الشرطة العراقية وهناك ثلاثة الاف ما زالوا يتلقون تدريباتهم كما تم تدريب نحو سبعة الاف من قوات الجيش العراقي هذا بالاضافة الى تدريب كوادر مدنية أخرى في مجالات الكهرباء وخدمات المطارات وغيرها.

وحول الازمة النووية مع ايران، أكد العاهل الأردني أن الحوار هو السبيل الامثل لحل مثل هذه الازمات وتفادي مخاطرها ودعا الى منطقة شرق اوسط خالية من أسلحة الدمار الشاملمؤكدا ان اي تصعيد للموقف سيزيد حالة التوتر والاحتقان.