سمية درويش من غزة: كشفت مؤسسة حقوقية ناشطة بالأراضي الفلسطينية ، بان المخابرات الإسرائيلية ، قررت تحويل قتلة وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي ، الذين اختطفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي من سجن أريحا المركزي بالرابع عشر من آذارالماضي، إلى محاكم مدنية وإلغاء الملف من المحاكم العسكرية.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية قالت اليوم بان إسرائيل ستحاكم زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات الذي اختطفته القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها لسجن أريحا. وقدرت أوساط في الجبهة الشعبية، بان إسرائيل قد تحكم على سعدات بالسجن لمدة عام واحد ، وذلك بعد أن سقطت تهمة اغتيال وزير السياحة إسرائيلي عنه بحسب النيابة الإسرائيلية .

وأشارت مؤسسة الضمير الحقوقية في بيان صحافي، حصلت (إيلاف) على نسخة منه ، إلى أن المخابرات الإسرائيلية أبلغت محامي المؤسسة محمود حسان قرارها بتحويل كل من عاهد أبو غلمه ، باسل الأسمر، مجدي الريماوي ، وحمدي قرعان إلى المحاكم المدنية ، وأن المحكمة ستعقد أولى جلسات تمديد الاعتقال ، غدا صباحا أمام محكمة الصلح في القدس.

وأوضح حسان أن المخابرات الإسرائيلية استغلت جميع الصلاحيات لديها في الأوامر العسكرية التي تمكنها من التحقيق معهم ، لفترة أطول من تلك التي تعطيها المحاكم المدنية ، مع أن القرار كان مبيتا بأنهم سوف يحاكموا أمام محاكم مدنية من البداية ، حيث يجرد المعتقل حسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية من حقوقه الأساسية التي تكفلها المعاهدات والاتفاقيات الدولية بخصوص وجوب حصول المعتقل على حق التمثيل ، والزيارة من قبل محاميه للتشاور معه وغيرها من الحقوق الأساسية.

وكان المعتقلين الأربعة تمكنوا العام 2001 من اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي بأحد فنادق مدينة القدس ، وذلك كردا طبيعيا على جريمة اغتيال إسرائيل الأمين العام للجبهة أبو على مصطفي ، حين أطلق سلاح الجو الإسرائيلي صواريخه تجاه مكتبه بمدينة رام بالضفة الغربية.