محمد الخامري من صنعاء: أثار اعتقاد بعض الزعماء السياسيين لجمهورية الصومال التي تسودها الفوضى وتحاول النهوض من جراحها المثخنة منذ الإطاحة برئيسها في عام 1991م بمساعدة المجتمع الدولي ، اعتقادهم بتدخل الولايات المتحدة الأميركية في الصراع الدائم في العاصمة مقديشو من خلال دعم وتمويل مجموعة من أمراء الحرب الأقوياء في مقديشو نظموا أنفسهم كائتلاف مناهض للإرهاب ، أثار مخاوف جديدة من أن تتحول معارك الميليشيات في العاصمة من معارك على المصالح التجارية إلى معارك أيديولوجية وان تخلق ساحة جديدة للمتشددين الإسلاميين للقتال في ما يصفونه بأنه حرب أميركا على الإسلام بمقابل ذلك الائتلاف الذي يتلقى دعماً سخياً من أميركا لمقاومة التطرف والإرهاب.
وكان عددٌ من زعماء الصومال ابدوا قلقهم بشأن تقارير لم يتمكنوا من تأكيدها عن أن واشنطن تمول مجموعة من أمراء الحرب بمسوغ أنهم يحاربون الإرهاب ، الأمر الذي من شأنه إيجاد قوة إسلامية أخرى مضادة لهؤلاء وبالتالي نشوء جبهات دينية جديدة على ارض الصومال وهي الايديولوجية الأقوى في حال تأكدت تلك التقارير ، مشيرين إلى عدة جولات من القتال شملت ميليشيات على صلة بزعماء إسلاميين وقعت مؤخراً في العاصمة مقديشو وراح ضحيتها نحو 150 قتيلاً في أعمال عنف كانت الأسوأ التي تشهدها العاصمة منذ سنوات وأنها ربما تكون الشرارة الأولى للحرب الايديولوجية القادمة التي يحذرون منها.
وكانت تقارير غربية أكدت أن الولايات المتحدة دفعت أموالا لعدد من زعماء الحرب الذي انضووا جميعاً في تنظيم واحد أسموه quot;الائتلاف ضد الإرهابquot;. وأشارت التقارير إلى أن تلك الأموال التي دفعتها أميركا كانت مقابل مساعدة ذلك الائتلاف الناشئ في ملاحقة عدد من المقاتلين من تنظيم القاعدة الذين قال التقرير إنهم يتحركون بحرية وسط الفوضى السائدة في الصومال.
التعليقات