كوبنهاغن: صرح الامام الفلسطيني احمد ابو اللبن المقيم في الدنمارك، لصحيفة quot;يلاندس بوستنquot; الدنماركية اليوم الخميس انه يعتزم مغادرة البلاد الى غزة مؤكدا انه سئم من الشبهات بعلاقاته بالارهاب.

وكانت الطبقة السياسية في الدنمارك ووسائل الاعلام الدنماركية اعتبرت انه قد يكون احد المحرضين على موجة الغضب العارم التي اجتاحت العالم العربي والاسلامي ضد الدنمارك اثر نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد في ايلول/سبتمبر الماضي. وقال quot;لا اريد بعد الان ان اكون موضع تلاعب كل الوقت من قبل وسائل الاعلام وان اتهم بالارتباط بالارهاب فيما اعمل ليل نهار وبكل صدق من اجل خير هذه البلادquot;.

وكان يفكر منذ اشهر برحيله عن الدنمارك التي وصل اليها عام 1983 كلاجىء. لكن ما عايشه في الاونة الاخيرة شكل quot;درجة قصوى من الاذلالquot; حين تم اعتباره quot;ارهابياquot; بحسب قوله. وقال quot;لا يمكن لاي انسان ان يقبل هذاquot;، مشيرا الى دعويين رفعتا ضده من قبل دنماركيين اتهموه بالضلوع في ارسال وفدين من الائمة الى مصر ولبنان في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وكان هؤلاء رجال الدين يريدون جذب انتباه هاتين الدولتين الى الرسوم المسيئة للنبي محمد والى رفض الحكومة الدنماركية التنديد بها. وتابع ابو اللبن quot;كان بوسعي التسبب بانتفاضة وخلق جحيم في الدنمارك ودفع المسلمين الى الردquot; بعنف كما حصل في عدد من الدول الاسلامية. لكنه لم يتوجه بالدعوة الى المسلمين للنزول الى الشوارع ولا الى التظاهر بعنف ما دفع بمسؤول في جهاز استخبارات الشرطة الدنماركية في الاونة الاخيرة الى التعبير عن شكره له. واضاف ابو اللبن quot;لكنني تلقيت في المقابل معاملة سيئة جداquot;.

وفي اذار/مارس عبر نائب رئيس الوزراء الدنماركي المحافظ بندت بندتسن عن تاييده لطرد الائمة من البلاد وفي مقدمهم ابو اللبن. وخلص ابو اللبن الى القول quot;كل الحلم باوروبا وحقوق الانسان تبدد بالنسبة لي (...) ثبت ان الديموقراطية الغربية لا تترك مكانا للحقوق المتساوية للجميعquot;.