سمية درويش من غزة : اعتبرت حركة فتح ، القوة الخاصة التي أعلن وزير الداخلية الفلسطيني عن بدء عملها في قطاع غزة اليوم الأربعاء ، بأنها خارجة عن القانون ، متهمة في الوقت ذاته ، وزير الداخلية الدفع باتجاه فتنة داخلية ، وان ذلك يأتي لتغطية فشله في إنهاء ظاهرة الفلتان الأمني.
وقال توفيق أبو خوصة المتحدث باسم حركة فتح في غزة ، quot;إن هذه القوة تعمل منذ تشكيل الحكومة ، لكن ما حدث اليوم هو إعلان رسمي عن بدء عملها ، وهذا مؤشر خطير يدفع باتجاه فتنة يقودها وزير الداخلية quot;.

وكان وزير الداخلية سعيد صيام ، أعلن في مؤتمر صحافي مقتضب عن بدء عمل القوة الخاصة التي تم تشكيلها ، وذلك عقب مقتل احد عناصر حماس بغزة ليلة أمس ، متمها في الوقت ذاته الأجهزة الأمنية بالتقاعس بأداء مهامها . وأكد أبو خوصة خلال حديثه للصحافيين ، بان هذا الإعلان غير مفهوم وغير مقبول ، ويأتي في ظل حملة من التطورات الخطيرة التي تتعامل معها الحكومة . وأضاف أبو الطيب قائلا ، quot; لم نسمع صوت وزير الداخلية عندما تمت مهاجمة بيوت وسيارات مجموعة من ضباط الأمن الوقائي من أبناء فتح وإطلاق النار عليهم ، لذلك نستغرب من تنصل الوزير من مسؤولياته تجاه مؤسسة أمنية رسمية هو من يقودهاquot;. وقال القيادي في فتح ، معقبا على اتهام وزير الداخلية للأجهزة الأمنية بالعجز والتقاعس ، quot;ليس هناك جندي فاشل بل هناك قائد فاشلquot; ، مشددا في الوقت ذاته على أن هذه القوة الخارجة عن القانون تأتي لتغطي فشل وزير الداخلية والمؤسسة الأمنية في إنهاء ظاهرة الفلتان الأمني ، وان حركته لن تتعامل مع هذه القوة وستتعامل فقط مع المؤسسات الأمنية الرسمية وليس مع خارجين عن القانون.

وكان قرار وزير الداخلية بتشكيل القوة الأمنية الشهر الماضي ، قد أثار حفيظة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، حيث أصدر مرسوما رئاسيا لإلغاء قرارات وزير الداخلية. ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تصعيدا خطيرا بين حركتي حماس وفتح ، لاسيما وان القوة الخاصة التابعة للداخلية والمؤلفة من 3000 عسكري اغلبهم من المجموعات المقاتلة لحماس ولجان المقاومة الشعبية ، بدأت بالفعل انتشارها في قطاع غزة .