بشار دراغمه من رام الله: كشف النقاب في إسرائيل اليوم عن تجربة نووية بين إسرائيل وجنوب إفريقيا جرت قبل 26 عاما. وقالت مصادر إسرائيلية أن هذه التجربة جرت في مدينة انتركتيكا وتم الكشف عندها عندما التقط قمر اصطناعي أميركي لأغراض التجسس مؤشرات لإنفجار نووي في منطقة بالمحيط بين جنوب أفريقيا وانتركتيكا. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الانفجار الذي وقع والتقطته الأقمار الصناعية الأميركية أكد عليه خبراء أميركيون بشكل لا لبس فيه أن الانفجار هو تجربة مشتركة لإسرائيل وجنوب أفريقيا لتفجير قنبلة نووية.

وأثار إجراء التجربة النووية الإسرائيلية والجنوب أفريقية قلقا بالغا في كافة مستويات الإدارة الأميركية من البيت الأبيض مرورا بمجلس الأمن القومي وحتى أجهزة الاستخبارات كونها جرت من دون إبلاغ الولايات المتحدة. وأرسلت الولايات المتحدة طائرات تجسس متطورة جابت أجواء المنطقة التي جرى فيها التفجير النووي كما تم إرسال عملاء الاستخبارات لإحضار عينات من الكائنات الحية والنباتات في موقع التفجير وإلى إسرائيل وجنوب أفريقيا لجمع معلومات. وبعد تحليل المواد المعلوماتية والمادية على أيدي علماء في مجموعة من الهيئات والمختبرات الأمريكية تم التوصل إلى نتيجة واضحة تفيد بأنه تم تنفيذ تفجير نووي. لكن مسألة quot;الوميض المزدوجquot; الذي التقطه القمر الاصطناعي الأميركي لأغراض التجسس quot;والاه 1169quot; بقي لغزا حيّر العلماء الأمريكيين لسنوات طويلة.

يشار إلى أن الكشف مؤخرا عن وثائق في أرشيف المخابرات الأميركية جاء في أعقاب طلبات وجهها quot;أرشيف الأمن القوميquot; في جامعة جورج تاون في واشنطن الذي يعمل على كشف تفاصيل سرية عن المخابرات الأميركية. وجاءت هذه الطلبات لمساعدة الباحث جفري ريتشلسون الذي يعكف على تأليف كتاب بعنوان quot;الاستخبارات الأميركية النووية، من ألمانيا النازية حتى إيران وكوريا الشماليةquot; والذي سيصدر في الأسابيع القادمة. وتسلط وثائق المخابرات الأميركية الضوء على البرنامجين النويين الإسرائيلي والجنوب أفريقي والعلاقة بينهما. ورغم أنه لم يتم السماح بالكشف عن جميع الوثائق المتعلقة بـquot;الوميضquot; أثناء التفجير النووي إلا أن الوثائق التي تم الكشف عنها كافية لتشكل دليلا على القدرة النووية الإسرائيلية.