حماس تناقش خطة تعترف ضمنا باسرائيل

استمرار الخلافات داخل مؤتمر الحوار الوطني

مصدر كبير لـ إيلاف: حياة أبو مازن ليست بخطر

الحوار حلم الفلسطينيين

هنية: سندرس الاستفتاء من الناحية القانونية


سمية درويش من غزة : بعد يوم واحد من انسحاب ما أسمتها الرئاسة الفلسطينية وحركة فتح الميلشيات السوداء التابعة لوزارة الداخلية ، من شوارع قطاع غزة مع بداية الحوار الفلسطيني ndash; الفلسطيني ، عادت من جديد لتتمركز في المفترقات والميادين العامة. وكان انسحاب القوة الخاصة قد أثلج صدور المواطنين أمس ، لاسيما غير المكثرتين منهم بمن يتولى سدة الحكم بالسلطة الوطنية ، ويفضلون العيش بسلام وهدوء. وحسب قائد القوة الخاصة يوسف الزهار ، شقيق وزير الخارجية الفلسطيني ، فان سحب القوات المسلحة أمس جاء بناء على قرار من وزير الداخلية سعيد صيام ، وفي إطار استمرار جهود الحوار الوطني ، بينما إعادة انتشارها اليوم من جديد أيضا جاء بقرار من وزير الداخلية ، ولكن يأتي استجابة للمصلحة العليا وتلبية لرغبة المواطنين , حسب تعبيره.

وكانت أرصفة قطاع غزة قد تلطخت بدماء الفلسطينيين جراء المعارك النارية التي نشبت بين القوة الخاصة والتابعة للداخلية وعناصر من أجهزة الأمن المواليين لحركة فتح ، والتي سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح.
وقد أثار إعلان وزير الداخلية الفلسطيني ، على عجل في السابع عشر من الشهر الجاري إخراج القوة الخاصة لحيز التنفيذ ، لمساعدة جهاز الشرطة الذي وصفه بالضعيف لعدم قدرته السيطرة على مظاهر الفلتان الأمني ، حفيظة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح التي رفضت وجود ما وصفتها بـquot;الميلشيات السوداءquot; ، مما حدا بالرئيس عباس إصدار أوامره لعناصر الأجهزة الأمنية الانتشار بالشوارع لعدم السماح لأي جهة كانت القيام بواجباتهم. وكان مؤتمر الحوار الوطني أكد في بيانه الختامي ليلة أمس ، على حرمة الدم الفلسطيني ، وعلى ضرورة تعزيز سلطة القانون والنظام والقضاء على الفلتان الأمني. بدوره قال إسماعيل هنية رئيس الوزراء أمس ، quot; انه تقرر اليوم وبعد مرور أسبوع على انتشارها إعادة تموضعها وذلك بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وتخفيفا لحالة الاحتقان في الشارع الفلسطينيquot; ، مؤكدا بأنه سيعتمد جميع الأفراد القوة ماليا وإداريا. وقد طالبت الفصائل الفلسطينية وقطاعات واسعة من المؤسسات الأهلية ، الحكومة الفلسطينية بالتراجع وسحب القوة الخاصة من الشوارع لوقف الاقتتال الدامي ، الذي أرعب الفلسطينيين وحول حياتهم لجحيم..