بهية مارديني من دمشق: عقد المؤتمر التأسيسي للمجلس الوطني الكوردستاني ndash; سوريا بمشاركة قرابة مائتي شخصية من ممثلين لمؤسسات مدنية وأحزاب سياسية ومستقلين وشخصيات من المجتمع الكردستاني، إلى جانب ضيوف من قوى وتيارات كردستانية ثم عقدوا مؤتمرا صحفيا في مبنى البرلمان الأوربي بحضور فعاليات وشخصيات ووسائل الإعلام ، وعلى الصعيد الداخلي راى المؤتمرون وجوب الاعتراف بالشعب الكردي، واعتبروا ان هناك quot;أفضلية الحل الفيدرالي ضمن وحدة سوريا، إلغاء القوانين الاستثنائية، حل مشكلة الحزام العربيquot; وفي مجال الثقافة والمجتمع quot;أكدواعلى حماية الثقافة والتراث والفلولكور وإجازة البث المرئي والمقروء والمسموع باللغة الكردية واعتبارها لغة رسمية في البلادquot;.
أما على الصعيد السوري فحضوا على quot;العمل من أجل التعددية وتداول السلطة، ضمان حقوق القوميات والأقليات، الحريات العامة، الحرية السياسية، حرية تبادل المعلومات، إقامة دولة المؤسسات التداولية، الانتقال السلمي إلى الديمقراطية، إزالة آثار القوانين المجحفة، فصل السلطات ، المرأة، وأشكال التواصل مع القوى الديمقراطية السورية والتعاون معها، تنشيط مشاركة غير الكورد في المجلس فيما يخص المناطق المختلطةquot;. أما بخصوص الوطن السوري،quot; فتم التأكيد على أن سوريا وطن مشترك لكل السوريين، جميعهم متساوون بالحقوق والواجبات، والدفاع عن الوطن بكافة الوسائل المشروعة دوليا واجب وطنيquot;. و على الصعيد الإقليمي والدولي شددواعلى علاقات حسن الجوار وحل الخلافات وترسيم الحدود معها بالطرق السلمية والحوار، واكدوا التزام سوريا بكافة المواثيق والمعاهدات الدولية، و العمل سوية مع مؤسسات المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب والسعي لتحقيق السلم العالمي. ودعوا لعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل.
و في اليوم الثاني تم تشكيل لجنة صياغة للنظام الداخلي من كورد ومراقبين وحدد قوام المجلس بسبعة وثلاثين عضوا تتوزعهم القوى السياسية والمستقلون مناصفة. وكان النظام الداخلي نتاج لمبادرات وردت اللجنة التحضيرية مسبقا. وأشرفت لجنة كردستانية على الترشيح والانتخاب وفرز الأصوات وإعلان النتائج.
ومنح المؤتمرون منصب الرئيس الفخري للشخصية السياسية الكردية البروفسور عصمت شريف وانلي، وعضوية فخرية لكل من البروفسور أسعد خيلاني، موسى كافال، فوزي الأتروشي، علي الحاج حسين وسلام جزيري.
و نظرا للوضع الراهن القائم في البلاد وعوائق لوجستية حالت دون مشاركة بعض الأحزاب الكردية ومؤسسات المجتمع المدني من المشاركة بفعاليات المؤتمر، وحفاظا على حق إشراك الجميع توجه المؤتمرون إلى قيادات الأحزاب الكردية التي لم تزل خارج المجلس لإيجاد صيغة للعمل المشترك وفقا لظروف كل منهم والمشاركة في عمله من موقع المسؤولية التاريخية التي تقع على عاتق الجميع بغية الاستفادة من خبراتهم وطاقاتهم وتوظيفها .وثمن المؤتمرون دور تلك الأحزاب التي حضرت المؤتمر رغم الظروف القاسـية وساهمت بشكل فعّال في صياغة الميثاق والنظام الداخلي وهي: حزب يكيتي الكردي ndash; آزادي ndash; PYD ndash; الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي وحركة الحقيقة الكردستانية-سوريا- تيار المستقبل .
- آخر تحديث :
التعليقات