بهية مارديني، حيان نيوف: طالب تسعة من المعتقلين السياسيين في سورية المعارضة بالصمود والاستمرار برفع السقف والتعاون مع كل المنظمات الدولية الحقوقية من اجل العمل على اطلاق سراحهم . جاء ذلك في رسالة حمّلها المعتقلون اليوم الى عدد من المحامين الذين قاموا بزيارة اغلب المعتقلين السياسيين
وقال بيان للمنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية في بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه ، انه قام كلاً من المحامين عبد الرحيم غمازة ووهيب السوقي اعضاء المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية اضافة للمحامي حسن عبد العظيم امين عام حزب الاتحاد العربي الاشتراكي quot; ناصري quot; والمحامي طارق حوكان الناشط في مجال حقوق الانسان والمحامي مهند الحسني احد رؤساء منظمة سواسية لحقوق الانسان في سورية ، بزيارة الى سجن عدرا صباح اليوم حيث قاموا بزيارة كلا من الاستاذ ميشيل كيلو والمحامي محمود مرعي والمحامي انور البني والاساتذة نضال درويش وخليل حسين وفاتح جاموس وغالب عامر ومحمد محفوض وسليمان الشمر في لقاء جماعي استمر لفترة لا بأس بها .
واشار البيان الى ان المحامين من جهتهم نقلوا للمعتقلين تحركاتهم وترتيباتهم الاخيرة في سياق الدفاع عنهم قانونيا وسياسياً والمعتقلين من طرفهم ابلغوا المحامين ان معنوياتهم عالية ، كما قال المحامي انور البني للمحامين انه مازال مستمرا في اضرابه عن الطعام كتعبير عن احتجاجه لاعتقاله غير القانوني . وافاد المحامون ان المعتقلين سيعلنون اضرابا عن الطعام لمدة اسبوع بعد ايام احتجاجا على اعتقالهم وظروف اعتقالهم .
واضاف البيان ان المحامي مهند الحسني من جهته عرض على المعتقلين مبادرة مكتوبة قال انه صاغها بالتنسيق مع الاجهزة الامنية وقام المعتقلين برفضها، وعندما جاول تعديلها منعه رئيس السجن قائلا له اذهب للامن واطلب منهم ان يعرضوها على المعتقلين .
منظمات دولية تطالب بإطلاق معتقلي إعلان بيروت دمشق
وأماطت مصادر واسعة الاطلاع في المعارضة السورية بدمشق اللثام عن عزم شخصيات وقوى سياسية في المعارضة الناشطة في الخارج الانتقال إلى بغداد وبيروت، والنشاط سياسيا واعلاميا ، مما يسهل أيضا عقد اجتماعات مع معارضين من الداخل. وجاء ذلك في وقت طالبت فيه منظمات دولية الحكومة السورية إطلاق سراح المعتقلين العشرة على خلفية التوقيع على إعلان دمشق بيروت.
ووفق المعلومات الشحيحة والمسربة من قبل بعض رموز المعارضة السورية في الداخل، تجري اتصالات الآن بين شخصيات سورية معارضة في عواصم أوروبية تحضيرا لمرحلة جديدة من التصعيد ضد الحكومة السورية من خلال الاعتماد على وسائل الاعلام.
وقالت مصادر المعارضة quot; هناك تفكير جدي من قبل شخصيات معارضة في الخارج من اتجاهات اسلامية وعلمانية وشخصيات أخرى انشقت عن النظام للاعتماد على التصعيد الاعلامي ومحاولة العمل على إطلاق محطة فضائية خاصة لهذه القوى المعارضة وقد يكون مقرها بغداد أو ربما بيروت quot;.
وتابعت هذه المصادر quot; في اجتماع مغلق عقد مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس تدارست شخصيات معارضة إمكانية إحياء العمل المعارض الذي كانت تقوم به بعض أطراف المعارضة إبان الثمانينات من بغداد، مذكرين بالاذاعة التي كانت تبث من هناك برعاية النظام العراقي السابق، والتي كان يصل بثها إلى مدن وقرى سورية عديدة quot;، وذلك في إشارة إلى حقبة الثمانينات التي قدم فيها النظام العراقي السابق الأموال والسلاح لبعض الفئات المعارضة التي وقفت وراء إدخال السيارات المفخخة إلى العاضمة دمشق.
إلى ذلك، طالبت منظمات اقليمية ودولية معنية بحقوق الانسان الحكومة السورية إطلاق سراح المعتقلين على خلفية التوقيع على إعلان بيروت- دمشق ، وهذه المنظمات هي : مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية، منظمة المادة 19 ، منظمة مراسلين بلا حدود الفرنسية، ولجنة حماية الصحفيين الأمريكيية.
وركز البيان المشترك الصادر عن المنظمات على كل من الكاتب ميشيل كيلو والناشط الحقوقي المحامي أنور البني. كما طالبت المنظمات بإطلاق سراح محمد غانم محرر موقع quot;سوريونquot;.
التعليقات