محمد الخامري من صنعاء : حذر الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان من شتاء سياسي قارس قد يفضي إلى توترات اجتماعية وسياسية تعرض البلاد لمخاطر حقيقية في حال ظلت الانتخابات وسيلة لإعادة إنتاج النظام القائم ولم تتحول إلى وسيلة للتداول السلمي للسلطة.
واعتبر أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني في ورقة عن المشهد السياسي الراهن والانتخابات نشرتها صحيفة quot;الثوريquot; الناطقة باسم الحزب الخميس الماضي أن quot;الاستقرار النسبي الذي شهدته البلاد خلال السنوات الماضية هو محصلة تفاعل جملة من العوامل يقف على رأسها توافق الجميع حول الخيار الديمقراطيquot; مضيفا أن على السلطة إدراك أنه quot;ليست قوتها ولا سياستها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية هي التي حققت هذا الاستقرار، وإنما التزام الشعب وقواه السياسية والاجتماعية بالنضال السلمي الديمقراطي الذي شكل الركن الأهم في هذه الظاهرةquot;.
وأشار نعمان إلى أن التحريض المستمر للقوات المسلحة والأمن ضد أحزاب المعارضة (تكتل اللقاء المشترك) والتلويح بالقوة والعنف والتهديد باغتيالات للمعارضة السياسية على نحو مباشر quot;يضع المشهد السياسي كله على حافة الانزلاق إلى طريق آخر غير طريق الديمقراطيةquot; مضيفا: quot;أن هذا الأمر لا يحتمل غير تفسير واحد هو دعوة المعارضة والناس من قبل السلطة للقبول بانتخابات شكلية لأن ما عداها خط أحمر لا يجوز تجاوزهquot;.
وحول استمرار أحزاب اللقاء المشترك في الإصرار على ما تسميه إصلاح الإدارة الانتخابية مع عدم إعلانها حتى الآن عن مرشحها للانتخابات الرئاسية القادمة، قال نعمان إن هذا الموقف يأتي متناسقا مع الأهداف الإستراتيجية التي تضمنتها وثيقة الإصلاح السياسي والوطني المقدمة من أحزاب المشترك ، موضحا: quot;أن إصلاح الإدارة الانتخابية وآلياتها وصولا إلى إصلاح النظام الانتخابي هو جزء من برنامج الإصلاح السياسي على طريق الانتصار للخيار الديمقراطيquot; وبالتالي فإن كل تكتيكات أحزاب المشترك تتخذ ضمن هذا الهدف.
التعليقات