الياس توما من براغ : ذكرت وكالة الأنباء النمساوية اليوم أن الحظر الجوي الذي أعلن فوق فيينا أثناء وجود الرئيس الأميركي جورح بوش فيها تعرض للاختراق ثلاث مرات الأمر الذي جعل سلاح الجو النمساوي يتدخل لأبعاد الطائرات التي خرقت الحظر الذي أعلن كتدبير وقائي حول فيينا بقطر 70 كم .
وأوضحت الوكالة أن طائرتين من النوع الذي يتحرك بدفع الهواء أي من دون محرك قدخرقتا منطقة الحظر بفعل التيارات الهوائية في حين أن طائرة تشيكية خاصة بمحرك كانت تتجه نحو منطقة البحر الادرياتيكي قد خرقت الحظر وان الطيار حاول مرتين عبور المنطقة التي يسري عليها الحظر رغم انه حذر بضرورة التخلي عن ذلك .

ودفع إصراره على المرور بالمنطقة بطائرة حربية نمساوية إلى التحليق في الأجواء وإجباره على تغير خط سيره إلى الغرب من فيينا كما قام طاقم الطائرة الحربية بتصوير الطائرة التشيكية لان الطيار بعد عودته إلى بلاده ستكون بانتظاره شكوى مرفوعة عليه وستقدم الصور الملتقطة كدليل على ما فعله .
وتؤكد الوكالة النمساوية أن الجيش النمساوي الذي امن زيارة الرئيس بوش والذي كلف بحراسة منطقة الحظر الجوي أثناء وجود الرئيس بوش في فيينا قد كان بحوزته وسائط استثنائية حيث نشر حول فيينا وفي داخلها عدد كبير من الرادارات الصغيرة قادرة حسب المصادر العسكرية على التقاط أي جسم يتحرك في منطقة الحظر حجمه اكبر من حمامة كبيرة .

إلى ذلك نقل موقع نوفينكي الاخباري التشيكي اليوم عن المكتب التشيكي للتحقيق في حوادث الطيران الذي يحقق في مثل هذا الحادث قوله انه لم يبلغ بعد رسميا بقيام طائرة تشيكية بخرق الحظر الجوي فوق فيينا. وحسب المفتش ميلان بيتسنيك فان التحقيق في مثل هذه الحوادث يجري عادة من قبل المكتب المختص في الدولة التي حدث فيها الخرق وان الذي يقوم بالخرق تنتظره محاسبة إدارية تكون نتيجتها عادة فرض غرامة مالية بحق قائد الطائرة كما يمكن أن تغرض عليه عقوبة دفع نفقات إقلاع وتحليق الطائرة الحربية النمساوية التي أجبرته على تغيير مساره .