البرغوثي يدعو الى التوقيع على الوثيقة من دون تاخير

عباس لاعطاء دفع للحوار الفلسطيني

عباس عرض على أولمرت صفقة أعدتها حماس
غزة: وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الى غزة في محاولة لاعطاء دفع للحوار الجاري بين الفصائل الفلسطينية والذي يبدو انه يتعثر رغم التفاؤل المعلن للمشاركين فيه.ووصل عباس عصرا الى غزة حيث سيلتقي quot;مساء الجمعة او السبتquot; رئيس الحكومة اسماعيل هنية من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وممثلي الفصائل المختلفة المشاركة في الحوار.

وكان يفترض ان تنتهي الجولة الحالية من الحوار الاربعاء، الا ان المشاركين الذين اعتبروا ان التوصل الى اتفاق بات وشيكا، قرروا مواصلة المفاوضات بعد هذا الموعد.ويتناول الحوار quot;وثيقة الوفاق الوطنيquot; التي وضعها اسرى معتقلون في السجون الاسرائيلية ينتمون الى عدد من المنظمات الفلسطينية وتنص على اعتراف ضمني بالدولة العبرية، الامر الذي ترفضه حماس حتى الآن.وفي حال لم يتم التوصل الى اتفاق حول الوثيقة، يعتزم عباس طرحها على استفتاء شعبي في 26 تموز(يوليو)، الامر الذي ترى فيه حماس تجاوزا للحكومة التي ترأسها.

وقال عباس الجمعة لصحافيين في رام الله في الضفة الغربية إن الهدف هوالتوصل الى اتفاق وطني في اقصى سرعة ممكنة لان شعبنا ينتظر مثل هذا الاتفاق.واضاف quot;ارجو الله الا نلجأ الى موضوع الاستفتاء وان نكتفي بالتوصل الى اتفاق، ولكن في الوقت نفسه اذا لم نصل الى اتفاق فالاستفتاء قائمquot;.
وذكر مصدر رسمي ان عباس بحث قبل الظهر مع رئيس اللجنة الانتخابية حنا ناصر quot;التحضيرات من اجل تنظيم الاستفتاء اذا لم يتم التوصل الى اتفاق
بحلول 26 تموز(يوليو)quot;.

ونشرت الصحف الفلسطينية اليوم الجمعة بيانا دعا فيه احد واضعي الوثيقة، مروان البرغوثي من حركة فتح والمحكوم بالسجن لمدى الحياة في اسرائيل، المشاركين في الحوار quot;الى التوقيع على الوثيقة من دون تأخيرquot;.وقال النائب البرغوثي ان هذه quot;الوثيقة ستعمل على انهاء الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني وعلى تجديد علاقاتنا الاقليمية والدوليةquot;.

وتهدف مبادرة الاسرى الى وضع حد للاقتتال الداخلي وللأزمة المالية التي تعاني منها الاراضي الفلسطينية منذ تسلم حماس رئاسة الحكومة في شباط(فبراير).واوقفت الدول الغربية مساعداتها المالية الى السلطة الفلسطينية التي لا يمكنها الاستمرار من دونها، مطالبة حماس بالاعتراف باسرائيل وبالتخلي عن العنف.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الجمعة في مدينة غزة لصحافيين quot;امل ان يكون (الاعلان عن اتفاق) قريبا، المتحاورون قطعوا شوطا كبيرا وما تبقى قليل جداquot;، موضحا ان حكومته quot;تتابع الحوار عن كثب وبشكل مباشر ونساهم في ان يصل الجميع الى النتائج التي ينتظرها شعبناquot;.واضاف أنه لا يوجد تغيير دراماتيكي في مواقف القوى والفصائل بما فيها موقف حركة حماس.

ويكرر المشاركون في الحوار منذ ايام التصريحات المتفائلة حول قرب انتهائه رغم استمرار الخلافات حول منظمة التحرير الفلسطينية التي لا تنتمي اليها حماس والمفاوضات مع اسرائيل وحدود الدولة الفلسطينية المقبلة.

من جهة ثانية، انفجرت قنبلة يدوية الصنع قرب مستوطنة نوي دانيال في منطقة بيت لحم في الضفة الغربية لم تتسبب بوقوع اضرار او ضحايا، بحسب ما افادت مصادر عسكرية.ووقعت مواجهات في شمال اسرائيل بين عشرات المعتقلين من حركة فتح من جهة والجهاد الاسلامي من جهة ثانية في سجن شاتا اثر خطبة لعضو في الجهاد الاسلامي انتقد فيها عباس، بحسب ما افادت مصادر في السجن.واصيب عدد من المعتقلين بجروح، بينما وضع السجناء الذين اعتبروا محركي الشغب في زنزانات انفرادية.