رام الله (الضفة الغربية): اعلن الرئيس محمود عباس اليوم ان مكتبه تلقى 50 مليون دولار من مجموع نحو 120 مليونا تبرعت بها دول عربية لدعم السلطة الفلسطينية التي تخضع لحصار سياسي واقتصادي دولي واسرائيلي منذ نحو اربعة اشهر. وقال عباس الذي كان يتحدث امام اجتماع لكوادر واعضاء في حركة فتح عقد بمقر المقاطعة في رام الله الغربية ان مكتبه quot;تسلم مبلغ 50 مليون دولار عن طريق الجامعة العربية هي جزء من تبرعات قدمتها دول عربيةquot;.
وأكد عباس ان لجنة خاصة كلفت البحث في كيفية توزيع الاموال، لا سميا لصالح اكثر من 160 الف موظف لم يتلقوا رواتبهم منذ شهر اذار(مارس) الماضي بعد تولي حركة حماس الحكومة الفلسطينية. وهي المرة الاولى منذ فرض الحصار على حكومة حماس والسلطة الفلسطينية، التي يتم فيها تحويل مثل هذا المبلغ. وقال عباس انه يسعى للحصول على بقية التبرعات، دون ان يقدم تفاصيل عن سبب عدم تحويل مبلغ ال 120 مليون بالكامل.
لكن الرئيس الفلسطيني حذر من استمرار الحصار المفروض على الفلسطينيين وتفاقمه مع الهجوم الذي شنه اسرائيل على قطاع غزة بعد اسر احد جنودها في 25 حزيران(يونيو) الماضي. وقال quot;اذا استمرت الازمة سيكون الوضع اصعب واصعب، الامور تزداد سوءا . هناك كارثة قومية في غزة؛ حيث دمرت محولات الكهرباء وانقطعت المياه ودمرت الجسور، اضافة الى نحو عشرة الاف مسافر عالقين على معبر رفح المغلقquot;. واكد عباس انه سيعود الى قطاع غزة نهاية الاسبوع لحالي quot;لاستئناف العمل من اجل تسوية قضية الجندي الاسيرquot;.
وتعاني السلطة الفلسطينية من ازمة مالية خانقة بسبب وقف المساعدات والتحويلات الخارجية منذ تشكيل حركة حماس الحكومة الفلسطينية اثر فوزها في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني(يناير).
التعليقات