بشار دراغمه من رام الله: هددت إسرائيل باجتياح لبنان بالكامل وإعادته 20 عاما للوراء إذا لم يطلق حزب الله اللبناني سراح الجنديين الذين اختطفهما صباح اليوم. وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي دان حالتوس أن خيار إعادة اجتياح لبنان لن يكون مستبعدا وأن الجيش الإسرائيلي سيلجأ إليه إذا لم يعد لبنان الجنديين إلى أهلهم. إلى ذلك حشدت إسرائيل 6000 جندي على الحدود الشمالية مع لبنان واستدعت كتيبة احتياكط كاملة.
وفي ذات السياق تقدم ممثل حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; في لبنان أسامة حمدان بالتهنئة والمباركة للمقاومة الإسلامية، وحزب الله على العملية التي نفذها حزب الله وقتل خلالها سبعة جنود التي نفذتها صباح اليوم الأربعاء وأدت إلى تدمير موقع عسكري إسرائيلي بالكامل.
وقالت حماس في موقعها على الانترنت إن حمدان اعتبر أن هذه العملية تأتي في سياق المقاومة المشروعة، التي يخوضها لبنان ضد الاحتلال، والتي يخوض الشعب الفلسطيني مقاومة مثلها.
وأكد أن هذه العملية سيكون لها انعكاساتها الإيجابية على ما قد بدأته المقاومة في فلسطين عندما أسرت جنديّا صهيونياً في عملية quot;الوهم المتبددquot; النوعية في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.
ورأى أن الاحتلال قد بدأ يدرك أن المقاومة لن تتراجع عن مطلبها في تحرير الأسرى، وفق عملية تبادلية بين الطرفين، وقال: quot;نأمل أن يعي العدو الصهيوني هذه الرسالة حتى يوفر على نفسه الجهد والعناء والخسائر، ويبدأ بالتجاوب مع المطالب الإنسانية للمقاومةquot;.
وفي تعليقه على بعض الأصوات التي بدأت تعلو إسرائيل، والمطالبة بعقد صفقة لتبادل الأسرى، قال حمدان: quot;أعتقد أن هذه الأصوات تدرك جيداً أن العدوان الذي يخوضه الاحتلال على غزة منذ سبعة عشر يوماً، والعدوان الذي يشنه الاحتلال على لبنان إثر عملية أسر الجنديين لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة إيجابية، أو إلى تراجع المقاومة عن مطالبها العادلةquot;.
وأضاف أن quot;هذه الأصوات تعبير على أن المقاومة قد بدأت التقدم، وإنْ بخطوات محدودة، نحو تحقيق هدفها من عمليات الأسر، وهي الإفراج عن أسرانا في سجون الاحتلالquot;.
وحول وصول وفد من حركة حماس أمس إلى العاصمة المصرية القاهرة برئاسة محمد نزال، ومحمد نصر عضوا المكتب السياسي للحركة، أوضح حمدان أن الزيارة مرتبطة بالتشاور والتنسيق مع مصر حول مجمل الوضع الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذه الزيارة جاءت بمبادرة من حركة حماس، وأنه سيتم خلالها تسليم رسالة من الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة إلى القيادة المصرية.
وقال: quot;الكل يعلم أننا على تواصل مع الأشقاء في مصر، وأننا وإياهم نتابع الشأن الفلسطيني، وأنه كان للأشقاء المصريين دور بارز في المساعدة في الحوار الفلسطيني في العام (2005)، وهم الآن يبذلون جهداً مهماً في سياق عملية لتبادل الأسرى مع الكيان الصهيونيquot;، منوهاً إلى أن هذا الجهد اصطدم بحائط الرفض الإسرائيلي، الذي أصر على الإفراج عن الجندي دون أي مقابل.
التعليقات