مقديشو: سلم آخر عناصر ميليشيات تحالف زعماء الحرب في الصومال الذي هزمته المحاكم الاسلامية في مقديشو اليوم أسلحتهم لتبسط الميليشيات الاسلامية نفوذها على كامل أنحاء العاصمة الصومالية. وسلم مقاتلو موسى سودي يالاهو زعيم الحرب والعضو السابق في الحكومة الانتقالية الصومالية التي لم تتمكن من السيطرة على بلد تجتاحه حرب اهلية منذ 1991، اسلحتهم الى ممثلي المحاكم الاسلامية في عملية نظمت في حي كران (شمال مقديشو) الذي كان يسيطر عليه زعيم الحرب.

واعلن الشيخ نور علي رئيس المحاكم الاسلامية الذي اصبح يشرف على هذا الحي quot;ولى عهد موسى سودي يالاهو والعصابات الاخرى وبدا العهد الاسلاميquot;. وبعد خمسة اشهر من المواجهات سقط في الخامس من حزيران(يونيو) القسم الاكبر من مقديشو بين ايدي الميليشيات الاسلامية التي هزمت تحالف زعماء الحرب لارساء السلام ومكافحة الارهاب المدعوم من الولايات المتحدة. وبعد استسلام اخر زعماء الحرب بدات المحاكم الاسلامية عملية واسعة لنزع الاسلحة وسيطرت على الميناء الاساسي في مقديشو وطالبت في المناسبة تسليمها كافة المباني الحكومية في المدينة.

وتتزامن سيطرة المحاكم الاسلامية الكاملة على العاصمة مع تصاعد التوتر بين الاسلاميين والحكومة الانتقالية التي اتخذت من بيداوة (250 كلم شمال غرب العاصمة) مقرا لها. وكان متوقعا ان تبدا مفاوضات بين الطرفين اعتبارا من اليوم السبت في الخرطوم لكنها ارجئت. واستبعد الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد في الوقت الراهن مقابلة الاسلاميين مجددا مؤكدا امس الجمعة انهم quot;انتهكوا اتفاقا سابقاquot; للاعتراف المتبادل تم توقيعه في 22 حزيران(يونيو) في الخرطوم وكانوا يعتزمون مهاجمة بيداوة. لكن الزعيم الاسلامي نفى ذلك مؤكدا quot;لن نهاجم الحكومة الا اذا هوجمناquot;.