من نيويورك إلى باريس وروما والقاهرة والرياض وبيروت
اتصالات محمومة لوقف النار في لبنان

نصر الله يتمسك بعدم تسليم الأسرى ويتوعد بمفاجآت

ولي العهد السعودي: نرفض الاعتداءات الإسرائيلية

سولانا يتوقع حل الأزمة اللبنانية الأسبوع المقبل

اولمرت : الحرب مستمرة الى ان تعجز اسرائيل عن دفع ثمنها

دفن الوديعة لمئة ضحية في صور

إسرائيل تعترف بإصابة 9 من جنودها

اسرائيل تطلب وساطة المانيا

محافظ الموصل تسلم قصور صدام فتعرض للاغتيال

بلال: اسبانيا تعمل لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان

واشنطن تتهم سوريا بعرقلة حل النزاع اللبناني

الياس يوسف من بيروت: وسط استمرار المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وquot;حزب اللهquot; واستمرار ميزان المواجهة على وتيرته، بدأ الباب يتسع امام اللجوء الى الحلول الديبلوماسية بعد تحديد المخرج المناسب الذي سيعلن على اساسه وقف النار وبدء التفاوض. وفي السياق كشفت مصادر سياسية ان الحركة الدولية بدأت من الامم المتحدة أمس، إذ دخلت الولايات المتحدة مباشرة على خط الامساك بمبادرة الحلول، علماً أنها لا تزال تعطي الفرصة لاسرائيل علها تتمكن من تحقيق انجاز عسكري قبل وقف النار.والتقت وزير الخارجية الاميركية كونداليزا رايس كلا من الامين العام للامم المتحدة كوفي انان وكذلك الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا واطلعت منهما على نتائج جولة الوفد الدولي الذي ارسله انان الى كل من لبنان واسرائيل وكذلك على ما حمله سولانا من افكار وطروحات في خلال لقاءاته المسؤولين اللبنانيين والاسرائيليين. وحضرت رايس كذلك جلسة مجلس الامن التي بحثت في الوضع اللبناني، حيث أعلن أنان خطة متزامنة لحل متزامن وشامل للوضع في لبنان وغزة معاً.

ويتوقع كذلك ان تتوجه وزيرة الخارجية الاميركية الى المنطقة، على أن يصل اليوم الى بيروت نائب وزير خارجية روسيا الكسندر سلطانوف الموجود في دمشق لاجراء محادثات مع المسؤولين السوريين تتناول وقف النار ومشروع الحل المقترح، في وقت دعت روسيا الى وقف فوري لاطلاق النار.

وفي موازاة ذلك يجري ولي العهد السعودي الامير سلطان عبد العزيز محادثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي يستقبل اليوم رئيس كتلة quot;المستقبلquot; النيابية النائب سعد الحريري الموجود في روما والذي اجرى محادثات مع رئيس الوزراء الايطالي ووزير خارجيته تتناول الاوضاع في لبنان.

وقالت المصادر المواكبة انه في موازاة بداية التحرك الديبلوماسي الدولي هذه والتي ترمي الى تقريب التوجهات وازالة التباينات بين اعضاء مجلس الامن، اعلنت مصادر اسرائيلية ان اسرائيل طلبت من المانيا اجراء اتصالات من اجل الافراج عن الجنديين الاسيرين، على خلفية نجاح الوساطة التي كانت المانيا اجرتها في هذا الاطار، اي بمعنى آخر تبادل اسرى، ما يعني ان ملامح التحركات الديبلوماسية للحلول والبدء فيها بدأ تحضيرها في حال بقي ميزان المواجهة على حاله وهذا هو المرجح كما تقول المصادر.


وفي ظل هذه الاجواء والتحركات، يواصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اتصالاته ولقاءاته مع السفراء والقيادات من اجل بلورة موقف الدولة اللبنانية والتأسيس لعناوين لبنانية للحلول تطرح على طاولة التفاوض.

ويتابع رئيس مجلس النواب نبيه بري هذه الإتصالات، مركزاً على الموضوع الاجتماعي والانساني الناتج من اعمال القصف والتدمير الاسرائيلي المبرمج. وتتركز مساعيه على محورين:

الاول هو جبهة التفاوض مع الخارج، وهو على تشاور دائم لهذه الغاية مع سفراء الدول الكبرى ولا سيما سفراء فرنسا واميركا وبريطانيا.

والثاني هو المحور الداخلي حيث تركز اتصالات رئيس المجلس على المطالعة التي كان أعدّها لطاولة الحوار الوطني اللبناني تحت عنوان الاستراتيجية الدفاعية في لبنان والتي تنطلق من عناوين ثلاثة اساسية هي: تبادل الأسرى، نشر الجيش في الجنوب ، وتسليم قرار الحرب والسلم الى الدولة.

وقالت هذه المصادر ان البحث في هذه العناوين او وضعها قيد التشاور يتم بطبيعة الحال بعد وقف اطلاق النار في شكل كامل، مما يمهد للانتقال الى التفاوض السياسي الديبلوماسي توصلاً الى وضع روزنامة حل شامل ودائم.