الملك عبدالله يبعث بثلاث رسائل لثلاث عواصم

موفداه من واشنطن إلى لندن وإلى الشرق حيث موسكو:
الملك عبدالله يبعث بثلاث رسائل لثلاث عواصم

إيلاف من الرياض: سيكون وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وأبن عمه وزوج شقيقته الأمير بندر بن سلطان، سفير الرياض السابق في

واشنطن والذي يشغل حالياً أمانة مجلس الأمن الوطني في بلاده، في خضم تحركات ماراثونية ومهام صعبة خلال زياراتهم المقبلة لثلاث عواصم من صنع القرار الدولي إثر إيفادهما من قبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إطار التحركات الرسمية التي تقوم بها بلاده لحل الأزمة اللبنانية.ومن المقرر أن تكون المحطة الأولى للأميرين الموفدين هي واشنطن اليوم الأحد حيث يلتقيان بالرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس لنقل الرسالة الملكية إلى الرئيس الأميركي ومحاولة تنسيق تحرك دولي للضغط على إسرائيل ووقف إطلاق النار على الضفتين ومن ثم الانتقال إلى النقاط الرئيسية التي تحويها الأفكار السعودية.

وسبق وأن أعلنت مصادر وثيقة الإطلاع خلال حديث هاتفي لها مع quot;إيلافquot; من واشنطن أن ثمة أفكار سعودية لحل الأزمة اللبنانية المتصاعدة سيناقشها الأمير سعود الفيصل والأمير بندر بن سلطان يوم غد الأحد خلال لقائهما بالرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس في تواؤم مع عمليات الضغط السياسي التي تقوم بها الرياض مع الدول الكبرى والدول العربية الأخرى التي تنتهج quot;دبلوماسية الهاتفquot; كما يقول مراقبون.

وتنص الأفكار الجديدة التي اتفق عليها السعوديون مع فرنسا وحظيت بحماس الرئيس الفرنسي على تبادل الأسرى بين الطرفين وترسيم الحدود اللبنانية ليس مع إسرائيل فحسب بل مع سوريا أيضاً ونشر القوات اللبنانية على الحدود ونزع سلاح حزب الله لأنه quot;ليس من المعقول في دولة ديمقراطية أن يوجد حزب مسلح خارج سلطة الدولةquot; على حد قول محللين سياسيين حول جذور الأزمة التي رأوا فيها أن حزب الله اختطف الدولة اللبنانية كرهينة.

وصرحت دانا بيرينو نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية المتوجهة إلى كولورادو، أن المملكة طلبت عقد الاجتماع الذي سيجري في البيت الأبيض الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي (00،19ت غ) اليوم الأحد.

وسيحضر الاجتماع الأمير بندر بن سلطان الأمين العام لمجلس الأمن الوطني وأوضحت بيرينو أن الاجتماع سيبحث سبل التوصل إلى quot;حل دبلوماسيquot; للازمة الجديدة الناجمة عن النزاع بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.

وقالت أن اللقاء يأتي في إطار quot;نهج الرئيس بوش الدبلوماسي الواسعquot; في مواجهة الأحداث في الشرق الأوسط، ومن شأنه أن يوفر لبوش ورايس فرصة quot;لوضع إستراتيجية مع شريك مهم في المنطقةquot;.

ومن واشنطن ينتقل الأميران الموفدان إلى لندن حيث يلتقيان برئيس الوزراء البريطاني توني بلير ومن ثم إلى موسكو لإجراء مباحثات مع القيادة الروسية حسب ما نقلته مصادر سعودية متطابقة، وهي تحركات تأتي لحشد تأييد دولي للأفكار السعودية بغية تطويق الأزمة خشية تصاعدها إلى عواصم الجوار العربي.