أسامة العيسة من القدس : قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، إن قرار تعليق الضربات الجوية، لا يعني وقف العمليات البرية الاسرائيلية، التي تسعى حسب هذه المصادر، إلى خلق منطقه عازلة في جنوب لبنان، مشيرا إلى أن العمل جار لما أسمته إحداث تغيير على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية .
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت احرنوت، بان الجيش الإسرائيلي يأمل أن ينهي تدمير ما وصفته مصادر هذا الجيش معاقل حزب الله، بحلول يوم الخميس المقبل.
واصبح منظر الدبابات الإسرائيلية العائدة إلى مواقعها ترفرف عليها أعلام حزب الله، أمرا مألوفا، وهو ما يعتبر شكلا رمزيا بالنسبة للجيش الإسرائيلي الذي يسعى لإقامة منطقة عازلة لا يكون فيها أي وجود لاعلام ترفرف لحزب الله .
وحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية فان المنطقة العازلة التي يعمل الجيش الإسرائيلي على إقامتها ستكون بعمق 2 كلم، لإبعاد ما تصفه هذه المصادر خطر حزب الله عن الحدود مع إسرائيل . وقال أحد كبار ضباط الجيش الإسرائيلي quot;رغم صدور قرار لوقف الهجوم الجوي، فان الجيش الإسرائيلي مستمر في مهمته الجديدة وهي اعادة تشكيل الحدودquot;.
واضاف هذا الضابط quot;نأمل بحلول يوم الخميس، أن لا يكون في المنطقة العازلة، أي دليل على وجود حزب الله، بما في ذلك أعلام الحزبquot;.
وقال هذا الضابط quot;كل هدف يمثل تهديدا فوريا سيتم مهاجمته، وفي هذه المرحلة لا نعتزم مهاجمة أهداف لا تشكل خطرا آنيا، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي، في حالة حددنا خلايا إرهابية أو منصات لإطلاق الصواريخquot;.
وانتقد الضابط ما اسماه quot;الوسوسة الزائدة فيما يتعلق بإصابة المدنيينquot; قائلا quot;نحن نراجع أسباب إصابة المدنيين، ولكن من الصعب تجنيب المدنيين النار، لأننا لا نعرف من هو المدني ومن هو الإرهابي لان كلاهما موجود تحت سقف واحد، وهذه الحالة التي نتعامل معها في قطاع غزة، والان نتعامل معها في لبنانquot;.
ويتضح من الوضع الميداني على الأرض أن إسرائيل لم تلتزم بشكل كامل بقرارها تعليق الضربات الجوية، حيث شن الطيران الإسرائيلي غارات على موقع في منطقة الليطاني، زعمت إسرائيل انه مخبأ لسلاح، بالإضافة إلى قصف سيارة قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أنها تعود لمسؤول ميداني بارز لحزب الله، شمال مدينة صور، وزعم الناطق أن هذا المسؤول quot;متورط في توجيه عمليات إرهابية ويشكل تهديداً حقيقياً وفورياً على دولة إسرائيلquot; .
وبعد ما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي انه تقصي للحقائق، آجراه جيشه، عاد وتراجع مشيرا انه تبين أن المسؤول المعني لم يكن في السيارة. وزعمت الإذاعة الإسرائيلية بان الجيش الإسرائيلي تمكن من اغتيال جهاد عطية، الذي وصفته بأنه مسؤول لوجستي كبير في حزب الله، وانه كان مسؤولا عن خطف ثلاثة جنود إسرائيليين عام 2000.
وقالت الإذاعة أن منصات إطلاق الصواريخ من عيار 220 ملم التي بحوزة حزب الله قد تضررت بشكل ملحوظ، وأشارت الإذاعة أن هذا ما يفسر ما وصفته عجز حزب الله على إطلاق هذه الصواريخ التي تصل منطقة حيفا. ولكن الإذاعة نفسها قالت بان الجيش الإسرائيلي لم يحقق إنجازات فعلية فيما يخص صواريخ 122 ملم المتطورة التي بحوزة حزب الله، ويصل مداها 40 كلم، ويمكن إطلاقها من الأرض أو سيارات البيك اب.
التعليقات