موسكو: نشرت صحيفة quot;فيدوموستيquot; الموسكوفية مقالا للنائب اللبناني ميشال عون الذي تولى من قبل قيادة الجيش اللبناني ورئاسة حكومة لبنانية، جاء فيه:

السبيل الوحيد للوصول إلى السلام هو الإقرار بأن الإسرائيليين واللبنانيين وغيرهم من الشعوب سواسية في حق الحياة.

واعترافا منه بحق الإنسان في الحياة أقدم الحزب الذي أتزعمه - التيار الوطني الحر - على إجراء محادثات مع حزب الله. وانتهينا إلى وضع quot;خارطة الطريقquot; لحل الخلافات. وعلى سبيل المثال وافق حزب الله على أن يعود اللبنانيون الذين تعاونوا مع الإسرائيليين في جنوب لبنان حينما احتلته إسرائيل إلى ديارهم. كما وافق حزب الله على أن يتم رسم الحدود بين لبنان وسوريا وتقام علاقات دبلوماسية بين البلدين. وتوصلنا أيضا إلى اتفاق على أن يتم نزع أسلحة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وتتركز عملية صنع القرار السياسي في الحكومة اللبنانية وتخرج الحركات السياسية اللبنانية كافة من النزاعات الإقليمية.

وأسفرت المحادثات عن تحديد مطالب حزب الله الرئيسية : الإفراج عن المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية واستعادة منطقة مزارع شبعا ووضع الاستراتيجية الدفاعية اللبنانية على أساس جيش وطني قوي وسلطة مركزية للدولة تشارك فيها المجموعات السياسية كافة.

وهكذا طرح حزبنا حلا يدعو إلى التحول من سياسة القوة العسكرية إلى سياسة حياة الإنسان، واقترح على الحركات السياسية اللبنانية والحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي بما فيه الإدارة الأميركية، أن تتبنى هذا الحل. ولم يتم تبني هذا الحل.

وبعدما انسحبت القوات السورية من لبنان طالب المجتمع الدولي بإجراء انتخابات فورية في لبنان في ظل القانون الانتخابي القديم. وأدى هذا إلى تشكيل الحكومة التي يحظى ثلثا أعضائها بتأييد ثلث السكان فقط.

إن لبنان يواجه خسائر فادحة. فقد تم تدمير المستشفيات والمزارع ومحطات الكهرباء وغيرها من المنشآت المدنية. فلنتبنى وجهة النظر التي تغلب حياة الإنسان على ما عداها وإذا وجدنا أن فرصة إنقاذ حياة الناس ما زالت قائمة فيجب بذل قصارى الجهد لاغتنام هذه الفرصة.