بيروت، دمشق: اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم أن مشروع القرار الأميركي-الفرنسي المطروح في مجلس الأمن لحل النزاع مع اسرائيل

اسرائيل: اعتقال احد المخططين لعملية أسر الجنديين

رايس : للتصويت على القرار الأممي لانهاء العنف

لا يمكن منح اسرائيل تصريح لتدمير لبنان

الأسد وموسى يبحثان سبل إنجاح مؤتمر بيروت

quot;يؤدي الى استمرار الحربquot; وذلك اثر اجتماعه مع رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود. وقال للصحافيين ردا على سؤال quot;القرار ليس عادلا وهو وصفة لاستمرار الحرب ولنشوب حرب اهلية لا ثير اهتمام احد باستثناء اسرائيلquot;.

وردا على سؤال عن موقف بلاده من خطة النقاط السبع التي طرحتها الحكومة اللبنانية لحل النزاع اكد المعلم ان سوريا quot;تدعم التوافق اللبناني. واذا كانت (الخطة) تحظى بالفعل بالتوافق كما قيل لنا فنعمquot;. واوضح ان التوافق quot;يعني توافق كل الفئات الفاعلة وخصوصا حزب الله الذي يقود المعركة على الارضquot; والذي يحظى بدعم سوريا وحليفتها ايران.

وانتقد المسؤول السوري مشروع القرار الدولي لانه يطرح قوة دولية تكون تحت الفصل السابع (استخدام القوة) واقامة منطقة عازلة وقال quot;في هذه الحال يجب ان نتكلم عن منطقة مماثلة في الجانب الاسرائيليquot;. واكد استعداد بلاده للرد على اي اعتداء اسرائيلي قد يستهدفها. وقال quot;اذا اعتدت اسرائيل على سوريا باي طريقة كانت تكون قد خرقت اتفاقية الفصل بين القوات من طرف واحدquot;. واضاف quot;اعطت القيادة التوجيهات الى قواتنا المسلحة بالرد فوراquot;.

وردا على سؤال عن مستقبل العلاقات بين سوريا ولبنان وهل ستكون كما كانت عليه قبل انسحاب القوات السورية او علاقات دبلوماسية كما اقر مؤتمر الحوار الداخلي اللبناني اكتفى المسؤول السوري بالقول ان زيارته quot;ستفتح الباب عريضا لعلاقات تكون على قدم المساواة والسيادة والاحترام المتبادل (...) بعيدا عن سياسة المحاورquot;.

المعلم: اهلا وسهلا بالحرب الاقليمية

وكان اكد المعلم من طرابلس في شمال لبنان ان بلاده quot;بدات تستعد (..) وسنرد على اي اعتداء اسرائيلي فوراquot;. وردا على سؤال حول المخاوف من توسع النزاع في لبنان الى حرب اقليمية، قال المعلم من مقر بلدية المدينة اللبنانية الشمالية بحضور نظيره اللبناني فوزي صلوخ quot;اهلا وسهلا بالحرب الاقليمية (..) سوريا بدات تستعد ولا نخفي استعدادنا quot;.

واضاف المعلم الذي اتى للمشاركة في قمة وزراء الخارجية العرب غدا في بيروت انه يضع نفسه quot;في تصرف السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله في سبيل الدفاع عن لبنان وعن الامة ووحدتهاquot;.وتابع quot;نحن ندافع عن لبنان ومقاومته ضد كل المشاريع التي يحاولون فرضها عليه عبر مجلس الامن الدولي بقرارات لا تعكس ارجحية الانتصار العسكري اللبناني على الجيش الاسرائيليquot;.

واعتبر ان quot;المشروع الفرنسي الاميركي لمصلحة اسرائيل بالكاملquot; في اشارة الى مشروع القرار الذي وزعه البلدان على مجلس الامن من اجل وضع حد للنزاع الذي بدا في الثاني عشر من تموز/يوليو.

و كان المعلم وصل قبل ظهر اليوم الى لبنان للمرة الاولى منذ انسحاب الجيش السوري عام 2005 .و كان في استقباله نظيره اللبناني فوزي صلوخ. واوضحت وكالة الانباء السورية (سانا) أن quot;المعلم وصل الى لبنان قبل ظهر اليوم في زيارة رسمية للتعبير عن دعم وتضامن سوريا قيادة وشعبا مع صمود لبنان ومقاومته الوطنية الباسلة في وجه العدوان الاسرائيلي الغاشمquot; منذ 12 تموز/يوليو الماضي.ويلتقي المعلم الرئيس اللبناني اميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة.

وكانت العلاقات بين البلدين قد تدهورت منذ اغتيال رئيس الاحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري (شباط/فبراير 2004) وخصوصا بعد انسحاب القوات السورية في نيسان(ابريل) عام 2005 تحت ضغط الشارع اللبناني والضغوط الدولية.