إيلاف من بيروت: قال النائب اللبناني سمير فرنجية ان سورية وايران لم توافقا على النقاط السبع التي طرحها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في حين يذهب مجلس الامن في مشروع القرار المطروح للبحث الى ابعد من هذه النقاط. ورأى انه quot;كان يجب على الجميع الالتفاف حول الحكومة اللبنانية كي تتفاوض مع المجتمع الدولي في ظل التكافؤ الذي حصل بين quot;حزب اللهquot; واسرائيل في ارض المعركة ، وبدلا من ذلك قام وزير الخارجية الايراني بنفسه بتحديد شروط التفاوض نيابة عن الشعب اللبنانيquot;.

وقال فرنجية في حديث إذاعي اليوم ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي يطالب باجماع لبناني للحل، وسأل: quot;هل كان هناك إجماع لبناني على إعطاء اسرائيل ذريعة ( بخطف اثنين من جنودها) كي تشن حربا على لبنان؟quot;.

واكد quot;اننا امام سباق بين مشروعين: اما تفرض اسرائيل امرا واقعا او تفرض الحكومة اللبنانية هذا الامر الواقعquot;، موضحا ان quot;المؤشرات تدل على أن اسرائيل ستصعد وتفرض علينا الامورquot;، وداعيا quot;حزب اللهquot; الى quot;تسليم الأسيرين والسلاح إلى حكومة السنيورة واعطائها كل الاوراق للتفاوضquot;.

وشدد على quot;اننا لا نريد محاسبة احد ولكن يجب على حزب الله القول ان الدولة هي دولة لكل لبنانquot;.وانتقد مواقف الجنرال ميشال عون و وقال عن رئيس الجمهورية اميل لحود انه quot;يحاول توظيف الحرب الدائرة لاستثمارها في موضوع التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريريquot;.

ولفت فرنجية وجه الى quot;بدء ظهور نوع من الاجماع في لبنان على استحالة استمرار الامور على ما هي عليهquot;. وقال :quot;ان الحل يتلخص بنقطتين تتمثل الاولى بقرار يعطي الدولة امكانية بسط سيادتها على كل الاراضي اللبنانية والثانية ببسط سيادة المؤسسات في البلادquot;.

ورفض تحميل quot;حزب اللهquot; مسؤولة عدم قيام الدولة في لبنان، مؤكدا ان quot;المسؤولية الاولى تقع على سورية لانها منعت لبنان من استعادة عافيته بعد 14 اذار/مارسquot;، مشيرا في المقابل الى ان المسؤولية الداخلية في عدم قيام لبنان الدولة، تقع على الجميع.
وانتقد فرنجية مواقف الجنرال ميشال عون منذ عودته الى لبنان معتبرا انه quot;اعاد الاعتبارالى كل الرموز الفاسدة التي كانت في عهد زمن الوصاية السوريةquot;، مسجلا في الوقت نفسه على الجنرال quot;عدم اطلاقه كلمة واحدة ضد النظام السوري منذ عودته الى بيروت قبل سنةquot;.