نهى احمد من سان خوسيه: تسلم رئيس كولومبيا البارو أوريبي ليلة أمس للمرة الثانية زمام الحكم مع الوعد بالتفتيش عن السلام من دون التضحية بسياسة الامن الداخلي. وفي احتفال تسلم الحكم وعد ايضا بتخصيص اموال اكثر على الصعيد الاجتماعي وذلك لمحاربة الفقر الشديد في كولومبيا. وذكر محللون واعلاميون ان الامن و النمو الاقتصادي كانا من النتائج التي حققها اوريبي في مرحلته الاولى والتي سمحت له بالفوز في الانتخابات في المرة الثانية و لكن على الصعيد الاجتماعي كان هناك فراغ كبير خلال حكمه سبب بوقوع مشاكل جمة.

و في الاحتفال الذي اقيم في مركز البرلمان في وسط بوغوتا العاصمة، تحت مراقبة امنية مشددة خوفا من هجمات محاربين من اليسار وبحضور 11رئيسا من اميريكا اللاتينية اقسم اوريبي ,وهو محام له من العمر 54 سنة على تأدية واجباته نحو الدستور.

وكما هو معروف فان كولمبيا تواجه صراعا داخليا منذ 40 سنة حيث تحارب القوات المسلحة المحاربين اليساريين والميليشيات من اليمين وتحصل من تجارة المخدرات على الملايين. ويعتبر اوريبي حليفا مهما للولايات المتحدة الاميركية في اميريكا اللاتينية ووضع منذ تسلمه الرئاسة في المرة الاولى استراتيجية عسكرية ضد الميلشيات اليسارية للقضاء عليها. لذا رفع من الميزانية الحربية ومن افراد الجيش و الشرطة. وسمحت له هذه الاستراتيجية من تقليل نسبة الجرائم و الاختطاف و الهجمات على البنية التحتية لاقتصاد البلد لكنه لم يتمكن من الحد من نشاط الميليشيات التي اقلقت راحته.