رفح، غزة: أعيد اغلاق معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر بعيد ظهر اليوم بطلب من الجيش الاسرائيلي بعد ساعات على اعادة فتحه في اتجاه المرور الى

إسرائيل تعيد فتح معبر رفح وتدمر منزلا في

مقتل 3 في غارة اسرائيلية على مدينة غزة

مصر، كما افاد المراقبون الاوروبيون على المعبر. وقالت متحدثة باسم المراقبين لفرانس برس quot;طلب الجيش الاسرائيلي لاسباب امنية اغلاق المعبر في الواحدة بعد الظهر (10:00 تغ)quot;. واضافت quot;نعمل على اعادة فتحه باسرع ما يمكنquot;.

وافادت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان الاغلاق ناجم عن quot;انذار بوقوع هجومquot; واضافت quot;نعمل على اعادة فتحه في اقرب وقت ممكنquot;. وعبر حوالي 2000 شخص رفح متوجهين الى مصر الخميس وفقا للمراقبين الاوروبيين. واغلقت اسرائيل المعبر الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي في 25 حزيران(يونيو) بعد اسر الكابورال جلعاد شاليت في هجوم على موقع للجيش الاسرائيلي جنوب القطاع خلال عملية اسفرت ايضا عن مقتل جنديين اسرائيليين.

وفتح المعبر في الثامنة والنصف من صباح الخميس من جهة واحدة لتمكين المسافرين من الخروج من قطاع غزة . واشارت مهمة المراقبين الاوروبيين في المعبر الى ان اعادة الافتتاح المؤقتة نتجت عن اتفاق بين الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية تم التوصل اليه تحت اشرافها. واوضح بيان صادر عن المراقبين الاوروبيين انه كان من المفترض ان يبقى المعبر مفتوحا من 05:30 (تغ) الى 17:00 (تغ) خلال يومي الخميس والجمعة.

وكان يفترض لخطوة اعادة فتح المعبر ان تسمح للفلسطينيين بالعودة الى البلدان التي يقيمون او يعملون فيها وكذلك للطلاب بالتوجه الى المعاهد والجامعات ولعشرات المرضى بتلقي العلاج في مصر والخارج. وانسحبت اسرائيل من قطاع غزة في ايلول(سبتمبر) 2005 بيد انها بقيت تتحكم بحدودها. واعيد فتح المعبر في 18 و19 تموز(يوليو) الماضي من مصر الى غزة للسماح بعودة الاف الفلسطينيين المحتجزين في الخارج.

وتم فتح المعبر آنذاك بموجب اتفاق بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل والسلطة الفلسطينية بهدف معالجة الوضع الانساني على الحدود حيث بقي الاف الاشخاص محتجزين على الجهة المصرية طوال اسابيع. وعبر الاف من الاشخاص المعبر الذي بقي مقفلا بالمقابل في وجه الفلسطينيين الراغبين بمغادرة القطاع.

فلسطينيون يجتازون معبر رفح تاركين اعدادا كبيرة تنتظر حتى اشعار آخر

هرع الاف الفلسطينيين اليوم الى معبر رفح الحدودي، منفذ غزة الوحيد مع العالم، مستفيدين من اعادة فتحه لاول مرة في اتجاه مصر منذ نهاية حزيران(يونيو)، لمغادرة القطاع الذي يحاصره الجيش الاسرائيلي، لكن قسما منهم فقط نجح في العبور. واعيد فتح المعبر الحدودي بين قطاع غزة ومصر في الثامنة والنصف صباحا (05:30 تغ) في اتجاه مصر قبل اغلاقه مجددا في الواحدة بعد الظهر (10:00 ت غ) بدلا من الثامنة مساء كما كان يفترض، بامر من الجيش الاسرائيلي الذي تذرع quot;باسباب امنيةquot;. وتمكن الفا شخص من العبور الى مصر لكن الافا اخرين اضطروا الى العودة ادراجهم.

واعلن وائل (26 سنة) الذي كان ينتظر مع عائلته العبور الى مصر quot;انا هنا منذ الثالثة فجراquot;. وينتظر وائل منذ شهرين العودة الى الامارات حيث يعمل كمهندس. وخلال الساعات القليلة التي فتح فيها المعبر، سادت فوضى عارمة في المعبر وهو مجمع من عدة مبان محاطة باسلاك شائكة حيث كان المسافرون والحمالون والسائقون يتدافعون ويتنادون وينفعلون في حين تنتظر نساء مع اطفالهن ومنهم لا يتجاوز عمرهم اشهرا في الاماكن القليلة التي يتظللون فيها قبل صدور اشارة المغادرة.

ولم يتوقف طابور من السيارات معظمها من سيارات الاجرة المكتظة بالركاب عن انزال المزيد من المسافرين في حين يرزح سقف السيارات بالامتعة بينما يحاول رجال الشرطة تنظيم حركة المرور. ورغم انسحابها من قطاع غزة في ايلول(سبتمبر) 2005، لا تزال اسرائيل تسيطر على حدوده. واغلقت المعبر في 25 حزيران(يونيو) اثر هجوم شنته عدة حركات فلسطينية مسلحة واسرت خلاله احد جنودها. وشن الجيش الاسرائيلي بعد ايام هجوما عنيفا لا يزال مستمرا على قطاع غزة وهدفه المعلن استعادة الجندي.
وكان الراغبون في المغادرة يسارعون للمرور في اسرع وقت خوفا من احتمال اغلاقه. وكان هؤلاء يترقبون منذ عدة ايام فتح المعبر بعد الاعلان عن قرب حدوث ذلك عدة مرات.

وقالت رولا مغاري (27 سنة) التي تريد الالتحاق بعائلتها في السعودية quot;لست متاكدة من الخروج اليومquot;، قبل قليل من اغلاق المعبر. واضافت هذه الطالبة في غزة quot;انني انتظر الرحيل منذ عدة اسابيعquot;. واكدت ان quot;تاشيرتي نفدت وتذكرة الطائرة لم تعد صالحة. سيتعين علي ان اهتم بكل ذلك في مصر وسيكلفني الكثيرquot;. وتدافع مئات الاشخاص امام المبنى الذي تسلم فيه تصاريح الرحيل حول الزجاج المحاط بالاسلاك وفي ايديهم جوازات سفرهم. وغالبا ما ادى التدافع الى اندلاع شجارات بين المسافرين تحت الشمس الحارقة. وكان وليد (27 عاما) متوترا قبل لحظات من المغادرة وفي يده الوثائق اللازمة وقد صعد الى سيارة الاجرة الجماعية المتوجهة الى quot;الجانب الاخر من الحدودquot;. وقال هذا الطالب quot;انا محتجز منذ اسابيع في غزةquot;. واضاف quot;وصلت هذه الليلة في الثالثة فجرا حتى اتأكد من العبور بين الاوائلquot;. واستقل ابراهيم (27 سنة) سيارة اجرة مع عائلته المكونة من عشرة افراد والمتوجهة الى الامارات وقال quot;وجدت عملا في دبي. انني اغادر غزة. انا راحل نهائيا لان الوضع لا يطاق هناquot;، قبل ان يدعوه ركاب السيارة للاسراع بالصعود.