اسرائيل ولبنان يتبادلان الاتهامات حول خرق الهدنة
بيريتس: واجبنا الاستعداد لجولة ثانية
موسى: تسوية الصراع العربي الاسرائيلي وفقا للمرجعيات الدولية
القدس: اعلنت اسرائيل انها ستواصل عملياتها العسكرية في لبنان اذا لم ينزع سلاح حزب الله، ما يشير الى هشاشة الهدنة التي تتبادل الدولة العبرية ولبنان الاتهامات بخرقها.واعربت ايضا عن استعدادها ل quot;جولة ثانيةquot; من الاعمال العسكرية مع حزب الله الذي لم تتوقف عن المطالبة بنزع سلاحه.وقال وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس فيهذا الصدد: quot;سندرس ما بدا انه اخفاق، سنضع كل المعطيات على الطاولة لان واجبنا يقضي بالاستعداد لجولة ثانيةquot; من الاعمال الحربية ضد حزب الله، مضيفا أنquot;هذه الحرب فرضت علينا وينبغي ان نتخذ تدابير لم تؤخذ في الاعتبار في الماضيquot;.
وفي اليوم السابع من الهدنة المطبقة منذ 14 آب/اغسطس، حلقت طائرتان اسرائيليتان فوق جنوب لبنان ظهر الأحد كما جاء في بيان لقيادة الجيش اللبناني، الذي ندد quot;بانتهاك السيادة اللبنانيةquot;.
من جانبه، توعد لبنان بأن يلاحق بتهمة الخيانة كل شخص يخرق وقف اطلاق النار باطلاق صواريخ على اسرائيل. وقد اراد لبنان بذلك ان يطمئن المجموعة الدولية التي تتردد في غياب قواعد تدخل واضحة في ارسال قوات للمشاركة في قوة الامم المتحدة التي يبلغ عدد عناصرها 15 الف رجل والتي ستنتشر على الحدود الاسرائيلية-اللبنانية الى جانب الجيش اللبناني.
وتزايدت حدة التوتر بين اسرائيل ولبنان اللذين تبادلا الاتهامات بخرق قرار الامم المتحدة الذي ادى الى وقف الاعمال الحربية قبل سبعة ايام، بينما عبرت المنظمة الدولية عن خشيتها من quot;العودة مجددا الى الحربquot;.واعلنت اسرائيل ان جيشها لن ينسحب من قطاعات في لبنان قريبة من حدوده قبل انتشار قوة الامم المتحدة المعززة. و قال وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس quot;سنواصل منع الجيش اللبناني من الانتشار على بعد اقل من كيلومترين من الحدود قبل انتشار قوة متعددة الجنسيةquot;.
وكان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ندد بما اسماه quot;خرقا فاضحاquot; لوقف الاعمال الحربية بين اسرائيل وحزب الله على اثر العملية الاسرائيلية شرق لبنان. من جهته،رد وزير السياحة الاسرائيلي اسحق هرتزوغ عضو الحكومة الامنية اليوم بالقول quot;نحن لم نخرق القرار 1701quot;.واعتبرت اسرائيل ان العملية الخاصة هدفت الى quot;منع تسليم اسلحة من ايران وسوريا الى حزب اللهquot; وهي بذلك تمثل ردا على quot;خرقquot; لبناني للقرار 1701 الذي نص على حظر تزويد حزب الله بالسلاح. و أضاف متحدث باسم الجيش الاسرائيلي انه quot;في غياب نظام مراقبة على الحدود (بين سوريا ولبنان) ستواصل اسرائيل التحرك لمنع نقل اسلحة لحزب اللهquot;.
واعتبر الموفد الخاص للامم المتحدة الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن اليوم ان حوادث على غرار عملية الكومندوس يوم السبت التي وصفها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بأنها quot;انتهاكquot;، قد تؤدي الى الانزلاق مجددا في الحرب.وقال لارسن ان عملية الانزال الاسرائيلي عامل quot;غير مساعدquot; معتبرا ان مثل هذه الاحداث quot;لن تعطي حوافزquot; للدول للمشاركة في قوة الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).
البيت الابيض من جانبه اعتبر ان عملية الكوماندوس الاسرائيلي تظهر اهمية تعزيز القوة الدولية في لبنان (اليونيفيل) بشكل سريع.
بدوره، صرح وزير الدفاع الياس المر اليوم ان quot;اي صاروخ يطلق من الاراضي اللبنانية سيكون تعاملا مباشرا مع اسرائيل ليعطيها ذريعة لضربquot; لبنان و ان اي خرق (لوقف الاعمال الحربية الذي دخل حيز التنفيذ الاثنين الماضي) سيكون لمصلحة اسرائيل وسيتعاطى معه الجيش اللبناني بكل قساوةquot; ومن دون quot;اي تقصيرquot;.واكد الوزير اللبناني في الوقت نفسه ان حزب الله ملتزم quot;التزاما تاما بهذا الموضوعquot;، مشددا على ان quot;لا خوف من المقاومةquot; وكل من يقوم باطلاق الصواريخ هم quot;عملاء لاسرائيلquot;.وقال المر ان انتشار الجيش quot;سيستغرق اسابيعquot; فيما قوات القوة الدولية quot;تصل على دفعات صغيرةquot;.
في هذا الاطار، تحاول الامم المتحدة في الوقت الراهن اقناع فرنسا واوروبا بارسال مزيد من القوات، ولم ترسل فرنسا حتى الان سوى 200 جندي.
التعليقات