أسامة العيسة من القدس : عبرت مصادر إسرائيلية عن خشيتها من تحول شمال إسرائيل الذي كان الأكثر تضررا من الحرب على لبنان، إلى مركز للبغاء، مع وصول أعداد متزايدة من قوات الأمم المتحدة التي ستنتشر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية. وذكرت جمعية مكافحة الاتجار بالنساء الاسرائيلية، بأنه يتوقع ازدياد الطلب على المومسات خلال إجازات جنود وضباط القوات المتعددة الجنسية، ودعت إلى معالجة هذه المسالة ضمن خطة تأهيل منطقة الشمال الحكومية بعد أن تضررت من الحرب.

وأرسلت الجمعية رسالة إلى أيهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي، حذرت فيها من أن وصول 15،000 جندي إلى المنطقة الحدودية ستحول مستوطنات الشمال إلى مركز لاستغلال النساء والاتجار بهن من اجل البغاء. وحثت الجمعية اولمرت، بالإسراع في إصدار القانون الذي يحظر الاتجار بالبشر، الذي وافقت عليه الكنيست بالقراءة الأولى، وطالبت الجمعية بإنجاز القراءتين الثانية والثالثة. وجاء في رسالة الجمعية لاولمرت quot;نود أن نحذركم ونطلب من سيادتكم التدخل لمنع الشمال من أن يصبح منطقة منكوبة بالاتجار بالنساء في ضوء وصول 15،000 من قوه متعددة الجنسيات إلى أراضيناquot;.
واضافت الرسالة quot;وصول هذه الكتلة الكبيرة من الرجال، وحاجتهم إلى الراحة والإجازات القصيرة، والترفيه، سيؤدي الى مضاعفة الطلب على المومسات بعشرة أضعافquot;.

وأشارت الرسالة إلى أنها اعتمدت في تخوفاتها على تجارب سابقة quot;عندما كانت حاملات الطائرات تحط على شواطيء حيفا، فينزل الاف الجنود إلى المدينة، ويؤدي ذلك إلى المزيد من استغلال النساء والعنف، والاتجار بالنساءquot;. وطلب الجمعية إدراج الموضوع ضمن خطة تأهيل الشمال، محذرة انه إذا لم يتم التحرك من اجل ذلك من كارثة اجتماعية متوقعة.