البشير: تدخل قوات دولية في دارفور يعني المواجهة |
وينص مشروع القرار الجديد بوضوح على ان قوة الامم المتحدة التي ستحل محل قوات الاتحاد الافريقي في دارفور لن تنشر اذا لم توافق الحكومة السودانية عليها. وستكون الصيغة الجديدة مدار بحث صباح اليوم الاربعاء خلال مشاورات يجريها اعضاء مجلس الامن الدولي الـ15.
وتأمل بريطانيا والولايات المتحدة ان يعرض مشروع القرار الجديد على التصويت غدا الخميس.وكانت بريطانيا والولايات المتحدة اقترحتا الاسبوع الماضي ارسال قوة تابعة للامم المتحدة مؤلفة من 17 الف جندي لتحل مكان قوة الاتحاد الافريقي التي تعاني مشاكل مادية ولوجستية ولم تتمكن من وقف اعمال العنف في هذا الاقليم السوداني المضطرب.
وقال مندوب بريطانيا لدى الامم المتحدة امير جونز باري في تصريح صحافي quot;انوي ان اقدم مع زميلي الاميركي بعد ظهر اليوم نصا ادخلت تعديلات بسيطة عليه ليأخذ في الاعتبار المناقشات التي اجريناهاquot;.
وتريد واشنطن ولندن اصدار قرار قبل نهاية الشهر الجاري الا ان حكومة الخرطوم لا تزال ترفض بشدة ارسال قوة تابعة للامم المتحدة الى دارفور.وشدد جونز باري على انه طلب من سفير غانا نانا ايفا ابنتنغ الذي يترأس مجلس الامن لشهر آب/اغسطس اجراء مشاورات حول النص الاربعاء وعرضه على التصويت quot;في اقرب وقتquot;.
من جهته قال السفير الاميركي لدى الامم المتحدة جون بولتون quot;سنواصل الضغط لكي يجري التصويت بحلول الخميس واعتقد ان هذا الامر واردquot;.واضاف بولتون quot;نعتقد اننا توصلنا الى صيغة سيوافق عليها مجلس الامن وستحقق الاهداف التي نسعى اليها اي النقل السريع للمسؤوليات الى الامم المتحدةquot;.
واوضح السفير البريطاني ان مشروع القرار المعدل يأخذ في الاعتبار اعتراضات الخرطوم التي ترفض نشر قوات دولية محل القوات الافريقية في اقليم دارفور.واكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير مجددا امس الثلاثاء لجنداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية رفضه ارسال قوة تابعة للامم المتحدة الى السودان.
وأعلنت الخارجية الأميركية أن الرئيس السوداني عمر البشير سيوفد خلال الأسابيع المقبلة مبعوثا إلى واشنطن للرد على رسالة نظيره جورج بوش حول نشر قوة دولية في دارفور. وحسب متحدث باسم الوزارة فضل عدم الكشف عن اسمه، فإن المبعوث السوداني سيسلم رد البشير قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة منتصف الشهر المقبل.
وكان البشير التقى أمس جنداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية المكلفة بنقل رسالة من بوش إليه، بعد انتظارها لهذا اللقاء لمدة يومين. وألغت فريزر جميع لقاءاتها مع وسائل الإعلام، وهو ما علله أحد المسؤولين السودانيين بقوله إن أي جديد لم يكن بحوزتها لتبلغ وسائل الإعلام به. وقال المتحدث باسم الرئاسة محجوب فضل البدري إثر اللقاء، إن البشير كرر موقف الحكومة الرافض استبدال قوة الاتحاد الأفريقي بقوة أممية.
وأوضح البدري أن رسالة بوش إلى نظيره السوداني حول الانتشار الدولي بدارفور، تضمنت أيضا دعوة من الرئيس الأميركي للقاء البشير في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
والتنازل الوحيد الذي قدمه البشير إلى فريزر تمثل في وعده بأن يدرس quot;من وجهة نظر إنسانيةquot; قضية الصحافي الأميركي بول سالوبيك الموقوف، والذي اتهمته محكمة في دارفور بالتجسس ونشر معلومات خاطئة. وكان الرئيس السوداني أكد يوم أمس معارضته نشر قوات أممية، وقال إن إحلال هذه القوات محل قوات الاتحاد الأفريقي يعني المواجهة مع الخرطوم. وأضاف خلال مشاركته بندوة نظمها الاتحاد العام لنقابات العمال، أن أعداء السودان أشعلوا حربا في دارفور بعدما رأوا استتباب الأمن بالجنوب.
التعليقات