واشنطن: اكد تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الاميركي نشر اليوم ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين لم يكن له علاقة بشبكة القاعدة التي كان يخشاها كما يخشى الشبكات الاسلامية المتطرفة، بما يتناقض مع تأكيدات ادارة بوش قبل الحرب على العراق.

واكد تقرير لجنة الاستخبارات ان quot;صدام حسين كان يرتاب بالقاعدة ويعتبر الاسلاميين المتطرفين تهديدا لنظامه، ورفض كل طلبات القاعدة للحصول على مساعدات ماديةquot;.

ويدحض التقرير، الذي اعتبرته المعارضة الديمقراطية بمثابة quot;اتهامquot; موجه لادارة بوش، تأكيداتها المتعلقة بقدرة النظام العراقي السابق على انتاج اسلحة دمار شامل، كما يدحض كل التأكيدات المتعلقة بالاستنتاجات التي توصلت اليها اجهزة الاستخبارات حول العراق عام 2002.

ويبدو من التقرير ان النظام لم يكن يعمل على تطوير برنامج نووي كما لم ينشئ مختبرا متنقلا لتطوير اسلحة بيولوجية.
واعتبر التقرير انه كان من quot;الخطأquot; الاعتماد على quot;المعلوماتquot; التي قدمتها مجموعة معارضة عراقية هي quot;المؤتمر الوطني العراقيquot; بزعامة احمد شلبي.

واتهم السناتور الديمقراطي جون روكفلر، وهو الرجل الثاني في لجنة الادارة الاميركية بانها quot;لم تستخدم معلومات الاستخبارات كما كان يفترض بها، بهدف ابلاغها لصناع القرار. بل عمد المسؤولون في الادارة الى استخدام المعلومات انتقائيا فعمدوا الى تضخيمها او اخفائها بهدف تبرير القرار الذي كانوا اتخذوه مسبقا بشن الحرب على العراقquot;.

وكانت ادارة بوش اكدت مرارا ان نظام صدام حسين يقيم اتصالات مع شبكة القاعدة التي نفذت اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 وادرجت ذلك ضمن الذرائع لتبرير الحرب على العراق.