نيويورك : قال جون بولتون سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة انه يتعين على الولايات المتحدة أن تمنح المنظمة الدولية مهلة حتى نهاية العام من أجل الاصلاح ثم تدرس بعد ذلك خفض المستحقات المالية عليها للمنظمة اذا لم تنفذ الاصلاحات.وتساءل بولتون قائلا quot;هل الادارة الجيدة ونقص الفساد شيء كثير يصعب طلبه؟quot; وقال ان الامم المتحدة quot;تواجه تحديات هائلة من وجهة نظر ادارية ومحاسبية.quot;
وأدلى بولتون بتعليقاته ردا على سؤال بعد القائه كلمة خلال ندوة بشأن مستقبل الامم المتحدة عقدت امس برعاية معهد هادسون ذي التوجهات المحافظة.وتدفع الولايات المتحدة حاليا قرابة ربع ميزانية الامم المتحدة التي تضم في عضويتها 192 دولة. وكان أعضاء محافظون بالكونجرس الامريكي هددوا بخفض المستحقات المالية الامريكية خلال العامين الماضيين.
وقال بولتون ان واشنطن حددت هدفا يقوم على quot;التركيز الكامل على عملية الاصلاحquot; حتى نهاية العام 2006.وأضاف quot;لذلك أعتقد أن ما نحن بحاجة اليه هو الانتظار حتى نهاية العام ثم نجري تقييما بعدها. وأعتقد أن عزيمتنا وأهدافنا واضحة للغاية لجميع أعضاء الامم المتحدة الاخرين.. كما أعتقد أن بامكانهم تقدير المخاطر اذا لم تنجح عملية الاصلاح.quot;وأظهر مسح نشر خلال الندوة أن 57 في المئة من الامريكيين يعتقدون أنه ينبغي اغلاق الامم المتجدة وتبديلها بمنظمة أخرى اذا لم يمكن جعلها أكثر فاعلية.
غير ان نفس الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة لونتز ماسلانسكي للابحاث الاستراتيجية في ارلينجتون بولاية فرجينيا قال ان 73 في المئة يريدون من واشنطن أن quot;تقوم بدور أكثر نشاطاquot; في الامم المتحدة لان quot;تلك هي الطريقة المثلى لنا للتأثير في الشؤون العالمية.quot;واعتمد الاستطلاع على مقابلات أجريت عبر الهاتف مع 800 شخص وبه هامش خطأ بالزيادة والنقصان يبلغ 3.5 في المئة.
ولدى تعيينه بولتون لمنصبه كسفير لواشنطن لدى الامم المتحدة دعا الرئيس جورج بوش سفيره الجديد الى قيادة عملية اصلاح شاملة للمنظمة الدولية في أعقاب ما تكشف عن تفشي سوء الادارة والفساد في برنامج النفط مقابل الغذاء بالعراق والمتوقف حاليا.غير أن الاصلاحات التي تبناها خلال العام الذي مضى على تعيينه الذي جاء بموافقة الكونجرس كانت ضعيفة وهو ما يرجع في جزء منه على الاقل الى أسلوبه غير التقليدي والحاد دائما.وقاد بولتون تحالفا فضفاضا من بلدان غنية ودفع بقوة من أجل اتخاذ خطوات أكثر طموحا مما أغضب البلدان الفقيرة التي تشكل غالبية أعضاء الامم المتحدة.
وأقر يان الياسون رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة خلال اخر أيام الدورة الستين للجمعية بأن quot;عملنا لم ينتهquot; رغم أنه اثنى على سجل المنظمة بخصوص الاصلاح معتبرا أنه سجل quot;جيدquot;.
التعليقات