هافانا: قرر رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ والرئيس الباكستاني برويز مشرف استئناف المحادثات بين بلديهما على المستوى الوزاري ولا سيما للتوصل الى تسوية لقضية كشمير كما اعلن سينغ اليوم السبت في هافانا.

وتلا سينغ بيانا مشتركا باسمه واسم الرئيس الباكستاني جاء فيه quot;لقد اعطينا التعليمات الى وزيري خارجية بلدينا باستئناف الحوارquot; على ان يتركز على ولاية كشمير التي يتنازعها البلدان وملفات اخرى حساسة بينهما.وعقد الاجتماع بين سينغ ومشرف على هامش قمة عدم الانحياز في مكان محايد يطلق عليه الكوبيون اسم quot;دار المراسمquot; وفقا لمحمد عزام المنسق المكلف الاعلام في الوفد الباكستاني. وقال سنغ quot;تقرر الابقاء على عملية السلام واحترامهاquot; مؤكدا ان quot;نجاحها امر مهم للبلدين والمنطقةquot;.

وفي بيانهما المشترك ادان الزعيمان بشدة quot;كل اعمال الارهابquot; معتبرين انه quot;آفة يجب مواجهتهاquot;. كما اتفق البلدان على الية لتحديد التهديدات الارهابية في المنطقة.

وكان الرئيس الباكستاني اعلن الجمعة امام نظرائه في قمة عدم الانحياز (118 دولة من اسيا وافريقيا واميركا اللاتينية) في هافانا ان quot;هناك فرصة تاريخية يجب على زعماء البلدين اغتنامهاquot;.كما اعتبر برويز مشرف الثلاثاء امام البرلمان الاوروبي في بروكسل ان السلام في متناول يد البلدين.واضافة الى كشمير يرغب البلدان في ان تتناول المباحثات ايضا سبل حماية منشآتهما النووية كما اوضحت مصادر رسمية في هافانا.وفي خطابه امام قمة عدم الانحياز لم يشر سينغ الى مفاوضات حول كشمير لكنه دعا دول الحركة ال118 الى quot;محاربة الارهاب والقضاء عليهquot;.

وفي حديث لصحيفة quot;تايمز اوف ايندياquot; اكد سينغ انه سيذكر مشرف عندما يلتقيه بوعده بوضح حد للهجمات التي تشنها مجموعتان اسلاميتان على القوات الهندية في كشمير.

ورد الرئيس الباكستاني على ذلك قائلا انه لا يملك تاثيرا على حركات quot;تسعى الى قتليquot;.وكان الصراع على ولاية كشمير الواقعة في منطقة الهيملايا سببا في حربين من ثلاث حروب خاضها البلدان منذ 1947 واودت بحياة 44 الف شخص على الاقل منذ اندلاع حركة تمرد انفصالية سنة 1989.

وكانت عملية تطبيع العلاقات بين الجارين النوويين في جنوب اسيا التي اطلقت في كانون الثاني/يناير 2004 قد توقفت بعد سلسلة اعتداءات بقنابل اوقعت 183 قتيلا في بومباي في 11 تموز/يوليو الماضي.واتهمت السلطات الهندية جماعات اسلامية تتمركز في باكستان وتكافح ضد الوجود الهندي في كشمير بالوقوف وراء هذه الاعتداءات.