بيروت: طالب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم اللبنانيين بالابتعاد عن الخلافات والالتزام بالقرار الدولي 1701 مؤكدا أهمية الحوار في هذه الفترة الحساسة التي تمر بها البلاد. ودعا السنيورة في حديث اذاعي اللبنانيين الى ان quot;يتجنبوا الاتهامات التي لا تؤدي الا للضررquot; معتبرا ان الاهم في هذه المرحلة الحفاظ على quot;هدوء الاعصاب والابتعاد عما يؤدي الى افتعال قضايا لا داعي لها ولا تسفر الا عن اشكالاتquot;.

وناشد اللبنانيين ان يؤكدوا مجددا أهمية الحوار والتزامهم بالقرار 1701 الذي اوقف الحرب الاسرائيلية على لبنان. وتتزامن تصريحات السنيورة مع احتدام جدل سياسي بين حزب الله وحلفائه وقوى 14 آذار/مارس الاكثرية النيابية حول مصير سلاح المقاومة ومع قرب اصدار رئيس لجنة التحقيق الدولية في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري القاضي سيرج برامرتس اواخر الشهر الجاري تقريرا جديدا عن تطورات التحقيق.

وقال السنيورة quot;أمامنا معركة كبيرة سنخوضها فنحن اعطينا دروسا في الصمود والتكاتف خلال الحرب والتحدي ما زال مستمراquot;. وذكر ان quot;الخلافات لا تؤدي الى نتيجة وكيل الاتهامات لا يجدي وكذلك اختراع الاتهامات والتخوينquot; مضيفا ان quot;هناك اصنافا جديدة من التخوين وهي معيبة ولا تجديquot;. وشدد على ان quot;الوحدة بين اللبنانيين هي الاساسquot; مؤكدا اهمية المحافظة على quot;صيغة لبنان الفريدة في العالمquot;.

ورأى ان هناك اجندة يقتضي السير بها في هذه المرحلة تبدأ بتحقيق انسحاب اسرائيلي من الاراضي الجديدة التي احتلتها والتي احتلتها سابقا واعلان وقف دائم لاطلاق النار والعمل على تحقيق البنود الاساسية عبر اطلاق المعتقلين واستعادة خرائط الالغام ومزارع شبعا.

وكشف ان العمل الدبلوماسي حول هذا الموضوع قطع اشواطا اساسية وكذلك وجود القوات الدولية وبسط الامن الكامل على الجنوب من قبل السلطة اللبنانية.

ويطالب القرار 1701 الذي صدر في 11 آب / اغسطس الماضي بأن تكون منطقة جنوب الليطاني جنوب لبنان خالية من السلاح عدا سلاح الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية المعززة.

واكد السنيورة وجود سعي كبير لإيجاد مصادر مالية لتسريع عودة المهجرين سواء عبر منازل جاهزة او البدء بإعطاء مساعدات مالية واعتماد خطط تؤدي الى إشراك الجميع في اعادة البناء واعتماد اسس شفافة لإيصال المساعدات دون اي تشكيك محذرا من ان quot;التشكيك الذي يثار حول المساعدات لا يؤدي الا الى تشكيك المانحين بلبنانquot;.

وعما اذا كان سيعمل على هذه الاجندة عن طريق زيارات خارجية ذكر انه ستكون له ربما زيارة الى البرلمان الاوروبي حيث دعي لإلقاء كلمة كما سيلتقي المستشارة الالمانية انجيلا ميركل مؤكدا أنه سيزور دمشق وان هناك جدول اعمال سيصار الى تحقيقه.

ولفت السنيورة الى ضرورة متابعة التحضير لمؤتمر بيروت -1 حول مساعدة لبنان وتسريع الخطى لتحقيق ذلك ومعرفة ما الذي يحتاج اليه على جميع المسارات كي يتمكن لبنان من الحصول على دعم اقتصادي يعزز الاستقرار والنمو.