اوتاوا : اعلنت حكومة اوتاوا انها شطبت الاربعاء اسم ماهر عرار واسرته من على لائحة المراقبة في اطار مكافحة الارهاب على الحدود بينما قدم نواب كنديون اعتذاراتهم لهذا الكندي من اصل سوري الذي اخضع للتعذيب في سوريا.وتبنى مجلس العموم الكندي بالاجماع وبمبادرة من الاستقلاليين في الكتلة الكيبيكية الاربعاء مذكرة اعتذارات لعرار عن المعاملة السيئة التي تعرض لها بعد ان ارسلته الولايات المتحدة الى سوريا استنادا الى معلومات للشرطة الكندية.


وعرض النص على المحافظين الحاكمين الذين لم يقدموا حتى الآن اعتذارات له.الا ان المذكرة ليست ملزمة ولا تجبر رئيس الوزراء ستيفن هاربر على الاعتذار رسميا باسم كل الكنديين.من جهتها، اعلنت الحكومة انها شطبت اسم عرار وزوجته وابنيه من لائحة مراقبة المشبوهين في الارهاب. وقال جيسون كيني السكرتير البرلماني لرئيس الوزراء الذي يحضر اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك quot;يمكنني ان ابلغ مجلس العموم بان وزير الامن العام اتخذ هذا الاجراءquot;.وتثير قضية عرار جدلا حادا في كندا حيث يواجه الدرك الملكي الوطني انتقادات لنقله معلومات غير صحيحة الى الولايات المتحدة ادت الى اعتقال وتعذيب الرجل في سوريا للاشتباه بانه على علاقة بتنظيم القاعدة.


ونشر الاثنين تقرير للجنة تحقيق برأ هذا المهندس في الاتصالات وانتقد الدرك بشدة.واعترف هاربر بان عرار كان ضحية quot;ظلم خطيرquot; لكنه لم يقدم اي اعتذارات له.من جهته، قال وزير العدل الاميركي البرتو غونزاليس ان الولايات المتحدة:ليست مسؤولةquot; عن ابعاد عرار الى الولايات المتحدة.وتخصص الصحف الكندية منذ ايام عناوينها الرئيسية لهذه القضية التي رأت صحيفة quot;ناشيونال بوستquot; انها quot;جديرة بان تعتبر قضية دريفوس الكنديةquot;، في اشارة الى الضابط اليهودي الفرنسي الفرد دريفوس الذي ادين ظلما بالخيانة العظمى في قضية مزقت فرنسا لمدة عقد منذ حوالى مئة عام.