لندن: ذكرت صحيفة quot;فايننشال تايمزquot; اليوم ان اعتراف الادارة الاميركية بوجود سجون سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) لاحتجاز الارهابيين المشتبهين، يعود في جزء منه الى رفض محققي الوكالة الاستمرار في عمليات التحقيق. وقامت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش بافراغ السجون السرية التي تديرها السي اي ايه والتي اعلن الاتحاد الاوروبي انها تنتهك القانون الدولي، ونقلت 14 من الذين يشتبه بضلوعهم في الارهاب الى معتقل غوانتانامو.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين في السي اي ايه واشخاص ضالعين في البرنامج، ان المحققين رفضوا الاستمرار في العمل حتى توضيح الوضع القانوني للسجون السرية خوفا من الملاحقة القضائية لاستخدامهم أساليب غير قانونية للتحقيق.

وكان بوش صرح ان 14 من الارهابيين المشتبهين quot;المهمينquot; نقلوا من سجون سرية تابعة للسي اي ايه الى غوانتانامو ومن بينهم خالد شيخ محمد الذي يعتبر مدبر هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة. وابلغت بولا بارتون نائبة المستشار القانوني للبعثة الاميركية في الامم المتحدة في جنيف، لمجلس حقوق الانسان الدولي الثلاثاء ان السي اي ايه لم تعد تحتجز اي معتقل في اي سجن سري.

وتقول مجموعات حقوق الانسان والمسؤولون الدوليون ان السجون السرية وعمليات نقل السجناء لها تنتهك المعايير الدولية كما انها يمكن ان تخلق بيئة لممارسة التعذيب.