خلف خلف من رام الله: قبل حوالى أسبوعين أعلن قائد المنطقة الشمالية الإسرائيلية اللواء أودي آدم وبشكل مفاجئ عن استقالته من الخدمة في الجيش الإسرائيلي، وجاء أنه بعد سلسلة من المشاورات والمقابلات والخلافات بين رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال دان حالوتس ووزير الدفاع عمير بيرتس تقرر في نهاية الأمر تعيين الشخص المناسب خلفاً لآدم في هذه المهمة وهو اللواء غابي آيزنكوت مسؤول شعبة العمليات في هيئة الأركان.

ومن الملعوم أن المنطقة الشمالية الإسرائيلية شهدت حرباً ضروساً مع منظمة حزب الله خلال الفترة القليلة الماضية، وآيزنكوت يبلغ من العمر (46 عاماً) وقد ترعرع في أحضان لواء غولاني وكان قائداً له، كما تولى المسؤولية عن تشكيلة الضفة الغربية، وخلال العام الأخير كان المسؤول عن شعبة العمليات في هيئة الأركان العامة، وقد اعتبر العميد احتياط غيورا عنبار الذي رافق آيزنكوت أعواماً طويلة أن هذا التعيين مناسب جداً.

وحسبما تقول مصادر إسرائيلية فإن القائد الجديد سيضطر خلال الفترة القريبة إلى الشروع في عملية إعادة ترميم القيادة الشمالية، وإعداد القوات في وجه التهديدات السورية والإيرانية، وبالموازاة مع ذلك الاستعداد للظهور أمام لجنة فينوغراد الخاصة بتقصي حقائق سير حرب لبنان الأخيرة، حيث تولى مهام رئيسة وأساسية على صعيد الإعداد والتخطيط والتقويم الأولوية الآن.في غضون ذلك فإن وحدات الجيش في قيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية على ما يبدو لا تنتظر القائد الجديد، بل شرعت في إعداد مفاهيم عملياتية جديدة على امتداد الحدود.

من جهة أخرى تتناقل أنباء في جيش الدفاع الإسرائيلي أن القوات لن تتردد في القيام بتسيير دورية بمحاذاة الجدار الشائك، لإبراز السيادة الإسرائيلية في المنطقة، إضافة إلى اهتمامها بزيادة عدد الجنود العاملين هناك، وفي حال شوهد هناك تظاهرات لمؤيدي حزب الله فإن القوات سترد عليهم كما تقتضي الضرورة من خلال إطلاق النار باتجاه الأرجل.